img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/386002.jpeg" alt="الشعب يسقط مرسي .. ورئيس "الدستورية" رئيسا انتقاليا" title="الشعب يسقط مرسي .. ورئيس "الدستورية" رئيسا انتقاليا" width="400" height="268" / أعلن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي في بيان للقوات المسلحة مساء امس الاربعاء تعطيل العمل بالدستور مؤقتا وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بادارة شؤون البلاد للخروج من ازمة سياسية دفعت بملايين المحتجين المصريين على الرئيس السابق محمد مرسي الى الشوارع و قالت مصادر قضائية وعسكرية إن رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور سيؤدي اليمين رئيسا مؤقتا لمصر اليوم الخميس . وقال السيسي انه تقرر «تعطيل العمل بالدستور» و»تشكيل لجنة لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة» وتشكيل حكومة «كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية». واكد ان «القوات المسلحة إستناداً على مسؤوليتها الوطنية والتاريخية قررت التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون إستبعاد أو إقصاء لأحد وإتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يقصى أحداً من أبنائه وتياراته وينهى حالة الصراع والانقسام». واوضح ان الخطة تشمل «تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت» و»إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الإنتقالية لحين إنتخاب رئيساً جديداً» واكد انه سيكون «لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الإنتقالية». واوضح ان الخطة تقضي كذلك بأن يتم «تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية». واضاف انه سيتم «تشكيل لجنة تضم كافة الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتاً». من جهتهما أعلن شيخ الأزهر وبابا الأقباط تأييدهما لخارطة الطريق وأدلى كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس بابا الأقباط ببيانين مقتضبين بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع خلع الرئيس السابق محمد مرسي. وقال البابا تواضروس إن خارطة الطريق تقدم رؤية سياسية وتضمن الأمن لكل المصريين فيما قال محمد البرادعي انه يأمل ان تكون خارطة الطريق التي كشف عنها الجيش انطلاقة جديدة لثورة 25 يناير 2011 . واضاف ان الخطة لبت المطالب الاساسية للشعب باجراء انتخابات رئاسية مبكرة بينما قال حزب النور ثاني اكبر الاحزاب الاسلامية في مصر امس انه موافق على خارطة الطريق السياسية التي يدعمها الجيش بغية تجنيب البلاد الصراع. وكان السيسي قد أكد صباح الاربعاء ان الجيش المصري مستعد للموت دفاعا عن الشعب ضد «الارهابيين» و»المتطرفين» و»الجهلة» غداة خطاب لمرسي اكد فيه تمسكه بموقعه «كرئيس سرعي منتخب» وحذر فيه من «سفك الدماء» اذا ما تمت اطاحته. وقبل اعلان اطاحة مرسي، اكد مصدر امني ان جهازا امنيا مصريا رفيعا قرر منع الرئيس محمد مرسي وعدة قيادات من جماعة الاخوان المسلمين من السفر. وقال المصدر ان «كل المتهمين في قضية الهروب من سجن وادي النطرون عام 2011 بمن فيهم الرئيس محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الاخوان المسلمين تم وضعهم على قوائم الممنوعين من السفر بقرار من جهاز امني رفيع». ومن بين الممنوعين من السفر المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشطر والقياديان عصام العريان ومحمد البلتاجي، بحسب المصدر نفسه. وكانت محكمة في الاسماعيلية طلبت في 23 يونيو/حزيران الماضي من النيابة العامة التحقيق مع مرسي و33 اخرين معهم في اتهامات عدة من بينها التخابر في ما يعرف بقضية هروب السجناء من سجن وادي النطرون ابان الثورة على حسني مبارك في العام 2011, الى ذلك شهدت القاهرة وبعض المحافظات مواجهات دامية بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والمبتهجين بإسقاطه عقب إعلان القوات المسلحة عزله من منصبه ،أسفرت عن سقوط العشرات بين قتلى وجرحى ،حيث أسفر تبادل إطلاق النار بين مؤيدي مرسي بميدان رابعة العدوية وقوات الجيش داخل دار الدفاع الشعبي والعسكري بمحيط الميدان عن قتيل وعشرات الإصابات ،وتكررت فى عدة محافظات أبرزها «مطروح»التى خلفت الإشتباكات عن 5 قتلى وعشرات الإصابات ،وقتيل فى الإسكندرية ،ولم يتم تحديد الإصابات الناجمة عن اشتباكات مماثلة وكفر الشيخ وأسيوط وأسوان . كما أثار قرار عزل «مرسي « استياء مؤيديه المحتشدين بساحة جامعة القاهره مما دفع بعضهم بالقيام بأعمال تخريب وإتلاف بعض المنشآت والسيارات بمحيط الجامعة ،فيما وقعت اشتباكات عنيفة ودارت حرب شوارع ومطاردات بين الآلاف من جماعة الإخوان المسلمين والآلاف من المواطنين الذين خرجوا في إحدى مسيرات التعبير عن ابتهاجهم ببيان القوات المسلحة، بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية .