img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/384970.jpeg" alt="جوازات المدينة و"المطار" يتبادلان الاتهامات بالتقصير في استقبال الرحلة "908"" title="جوازات المدينة و"المطار" يتبادلان الاتهامات بالتقصير في استقبال الرحلة "908"" width="257" height="300" / بررت جوازات منطقة المدينةالمنورة على لسان ناطقها الإعلامي المقدم هشام الردادي حالة الارتباك التي شهدتها صالات مطار المدينة الأول من أمس، والتي نشرتها «المدينة» على صفحاتها تحت عنوان «زحام ومشادات بمطار المدينة والجوازات تستقبل 300 مسافر بموظف وحيد»؛ بسبب ضعف التنسيق في وحدة عمليات المطار مع الجهات العاملة في المطار من الإدارات الحكومية في توجيه المسافرين إلى الصالة المخصصة لاستقبال القادمين عبر الرحلة رقم 908 القادمة من دبي. وقال الردادي في حديثه (للمدينة) إنه كان من المقرر نزول الرحلة المجدولة القادمة من دبي في صالة (رقم 2) وتم تحويل الباصات إلى صالة (رقم 7) من قبل عمليات المطار وأرجع الردادي في تصريحه إلى تحويل الصالة إلى انشغال الصالة رقم 2 برحلتين نزلت في وقت متقارب. وأشار الردادي إلى أن الصالة رقم 7 المخصصة لاستقبال رحلات العمرة وكانت مشغولة بركاب قادمين من إيران، مبينًا أن إدارة الجوازات في المطار تفاعلت على الفور مع عمليات المطار وقامت باتخاذ الاجراءات اللازمة لاستقبال القادمين بفتح عدد من الكونترات لاستقبال تلك الرحلة مع استمرار العمل على انجاز ركاب الرحلة الإيرانية في نفس الوقت. «المدينة» بدورها تواصلت من جديد مع مدير عام سلطة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة المهندس عبدالفتاح عطا لإيضاح سبب ضعف التنسيق التي وصفته الجوازات في صالات المطار حيث أكد أن هناك نقصا واضحا في أعداد موظفي جوازات المطار المعنيين بإنهاء إجراءات القادمين والمغادرين عبر صالات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة. وقال ان ما جرى الأول من أمس حصل بسبب أن الصالة رقم (2) استقبلت رحلتين وتعمل في مرحلة انتهاء إجراءات القادمين مما استدعى تحويل الرحلة إلى صالة أخرى وبين عطا أن عمليات المطار حرصت على راحة القادمين إلى المنفذ الجوي بتحويل الرحلة القادمة من دبي إلى صالة أخرى رقم (7) حتى لا تكون هناك عملية تكدس للرحلات في صالة واحدة فقط. وقال عطا ان عمليات المطار لم تقم بتحويل الرحلة إلى مدينة أخرى بل قامت بتحويلها إلى صالة ضمن نطاق صالات المطار مشددًا إلى أن جميع الصالات تتبع لسلطة المطار ومن المفترض أن تكون كل الجهات المشاركة على استعداد تام لاستقبال المواطنين والزوار القادمين إلى المدينةالمنورة والحرص على سرعة إنهاء إجراءات وصولهم إلى المملكة وأبدى عطا تساؤله عن عدم استعداد بعض الجهات الحكومية في فتح بقية صالات المطار تسهيلًا على الركاب وتخفيفًا من الزحام الذي يشهده مطار المدينة في الوقت الحالي من وصول الزوار والمعتمرين. وكان مطار المدينةالمنورة قد شهد الأول من أمس زحامًا شديدًا في صالة القدوم الدولية رقم 7 تخللها طوابير انتظار من المسافرين استمرت ما يزيد على ساعتين نظرًا لعدم وجود سوى موظف جوازات واحد فقط يقوم على إنهاء إجراءات القادمين الذين تجاوز عددهم 300 مسافر قادمين من دبي على متن الرحلة رقم 908 فيما أبدى عدد من المواطنين والزوار استياءهم الشديد من سوء التنظيم والاستهتار بحجم الخدمة المنوطة في المطار في حين دخل بعض المواطنين والزوار في جدال وسجال مع القائم على إدارة الجوازات في مطار المدينة في ذلك الوقت مشتكين النقص ومستغربين عدم وجود عدد كاف للتعامل مع المسافرين المتعبين خصوصًا وأن الرحلات الدولية وما تحمله من ركاب وأعدادهم معروفة مسبقًا من خلال أنظمة السفر الالكترونية. وكانت «المدينة» قد باشرت الموقع ورصدت استياء عدد كبير من النساء اللاتي أخذن يتمتمن بألفاظ تعبر عن غضبهم مما يحدث، كما رصدت عددا من الحقائب المتضررة نتيجة التكدس والسقوط من على سيور الامتعة فيما وقف عليها أصحابها تعلو وجوههم ملامح الغضب، وتم الانفراد بمقطع فيديو لمحاولات المواطنين لإيقاف سير الأمتعة بأنفسهم بعد تكدسه بالحقائب خوفًا من زيادة حجم الاضرار التي طالت أمتعتهم.