يروي شيخنا الجليل محمد الشطروي عن حكيم، وكنا في طريقنا إلى المدينةالمنورة أنه قال: النصح ثقيل، فلا ترسله جنبلاً ولا تجعله جدلاً، واستعيروا له خفة البيان. سألت بنت أباها: يا أبتِ ماذا أستر من جسدي وماذا أكشف؟ فأجاب: اكشفي من جسدك قدر ما تتحملين من لفح جهنمّّ- عبارة عميقة تحتاج إلى أن نستحضرها في كل لباس. عجبت لأفراد يؤمنون أن العين (الحسد) حق، أكثر من إيمانهم بأن الله خير الحافظين. قال حكيم: كل الطرق سوف تكون مراقبة بأجهزة ضبط السرعة، إلا الطريق إلى الله، مكتوب عليه (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم) فأسرع فيه كما شئت، فإن منتهاه الجنة. لم يعرف في التاريخ الإسلامي إلا ستة مفسرين للأحلام، وأما اليوم أصبح في كل مدينة عشرة مفسرين! لقد كثرت الأحلام في أيامنا هذه.. ألا يدل هذا الأمر على أننا (أمة نائمة). دموع المظلومين هي في أعينهم دموع، ولكنها في يد الله صواعق يضرب بها الظالم. هل يجوز لنا أن نتحدث بإسهاب عن المفقود وننكر الموجود، هذا ما نلاحظه عبر وسائل الإتصال. "الحنفية": عن رواية الكاتب أحمد أمين في كتابه الشهير (حياتي) يذكر في بداية القرن الماضي أو ما قبله، أدخلت إلى بيوت القاهرة مواسير المياه لأول مرة، وبعد فترة تقرر أن تدخل مواسير المياه والصنابير إلى مساجد القاهرة وذلك لاستخدامها في الوضوء، بدلاً عن (الغرو) وهو حوض به ماء يستخدمه المطوف عند الوضوء ولكن بصورة جماعية. وعندما تقرر إستخدام المواسير والصنابير في المساجد اعترض بعض رجال الدين كون هذه بدعة لم تعهد من قبل ودار جدال، انتهى بفتوى بجواز استخدام ذلك الصنبور إلا أصحاب المذهب الحنفي، ولهذا أطلق على الصنبور إسم (الحنفية) وذلك نسبة للمذهب الحنفي.. وكلمة الحنفية متداولة في الخليج أيضاً. "البشر" البشر في حياتنا كحركات اللغة العربية البعض يستحق الرفع، والبعض يستحق الضم، والبعض يحترف النصب، والبعض يفضل السكون، وهناك من الإعراب لهم في البقية القليلة تستحق الكسر. [email protected]