يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة يوم الاثنين 15 شعبان الحالي، فعاليات المعرض المتنقل لمشروعات محافظة جدة في نسخته الثانية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ويستمر على مدار أربعة أسابيع متنقلا بين (4) مراكز تجارية بالمحافظة بمشاركة 17 جهة حكومية بهدف عرض النقلة الحضارية التي شهدتها المحافظة على مدار السنوات الماضية والتي مرت بنقلة تنموية وقفزة كبيرة. ويبدأ المعرض رحلته لاستقبال سكان وزوار عروس البحر الأحمر بمجمع العرب شمال جدة بداية من منتصف شعبان وعلى مدار 5 أيام قبل أن ينتقل إلى عزيز مول في الأسبوع التالي ويستمر خلال الفترة ذاتها، حيث يفتح أبوابه للزوار من الخامسة عصرًا وحتى العاشرة مساءً، في حين يصل إلى محطة الأندلس مول يوم الاثنين 29 شعبان ليستمر هناك على مدار (5) أيام، وستكون المحطة الأخيرة في الرد سي مول من الاثنين 7 رمضان وحتى الجمعة 11 من الشهر نفسه، علمًا بأنه سيفتح أبوابه خلال شهر رمضان المبارك من العاشرة مساءً وحتى الواحدة ليلا، ويشمل المعرض صورًا ومجسمات ومعلومات عن المشروعات التي نفذت، والتي يتم تنفيذها من قبل كل الإدارات العاملة في المحافظة، ليطلع سكان وزوار جدة على الحراك التنموي الذي تشهده في كل المجالات البلدية والتعليمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية. ويطلع المعرض المواطنين والمقيمين من سكان جدة وزوارها على النهضة التنموية الكبيرة التي تعيشها عروس البحر الأحمر عبر معرض مشروعات جدة الذي ينطلق منتصف شعبان، وذلك عبر مشاهدة المواطن مباشرة لمشروعات جدة وما يتم تنفيذه حاليًّا على أرض الواقع. وحققت فكرة المعرض التي بدأ تنفيذها في العام الماضي بمبادرة وتوجيه وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، نجاحًاَ كبيرًا ممّا جعله يقام سنويًا ويتم تحديث مشروعاته تبعًا لمراحل تنفيذها ليكون المواطن على صلة بما يتم في مدينته من أعمال تهدف إلى خدمته في كل مناحي الحياة الخدمية والصحية والتعليمية والبيئية والتنموية والذي يبرز ما شهدته المحافظة خلال السنوات الماضية من نمو متلاحق خصوصًا في البنية التحتية والمرافق العامة، حيث تحولت العروس إلى ورشة عمل كبيرة على مدار السنوات الماضية، حيث انتهى جانب كبير منها، ولازالت هناك العديد من المشروعات التي ستعتمد لكل قطاع، وهناك مشروعات أخرى سيتم الانتهاء منها مع نهاية هذا العام -إن شاء الله-. ويقدم المعرض عبر الصور والمجسمات مشروعات قطار الحرمين الشريفين، ومعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول ومشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية، ومشروعات الجسور والأنفاق والطرق، مرورًا بتوسعة المدينة الصناعية وإطلاق المدينة الصناعية الثانية ووضع حجر الأساس للثالثة، وتوسعة ميناء جدة الإسلامي، ومشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد الذي ستفتتح مرحلته الأولى في بداية 2014م، وصولاً إلى مشروع كورنيش جدة والواجهة البحرية الذي سيحول العروس إلى مصاف المدن السياحية الأهم في منطقة الشرق الأوسط.. وناطحات السحاب التي يتم إنشاؤها حاليًّا، والعديد من المشروعات الأخرى. وسيكون زوار المعرض على موعد مع أحدث وأجمل الصور لمشروع الواجهة البحرية للكورنيش الأوسط الذي استمر العمل عليه أكثر من عام، ونفذته شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، بتكلفة 180 مليون ريال، منها 45 مليونًا لتحسين شارع فلسطين، وامتد المشروع من تقاطع فلسطين إلى طريق الأندلس شرقًا، وحتى تقاطع طريق الكورنيش غربًا بطول 1.2 كلم، فيما يمتد الكورنيش بمحاذاة البحر وحتى نادي الفروسية بطول 3.6 كلم، واشتمل المشروع على مرحلتين تم الانتهاء منهما، حيث رُوعي فيه استخدام مواد للأرضيات وأعمدة ومقاعد للجلوس ذات مواصفات وجودة عالية، مع استخدام الجرانيت في أعمال الرصف لممرات المشاة والسيارات على طول الجزء المطور، كما تم استخدام ألوان مختلفة ومتناسقة، وعمل مسارين للسيارات، فيما صُممت أعمدة الإنارة بشكل مميز يتكامل مع الرؤية الجديدة للشارع ومنطقة الكورنيش. وتتجه الأنظار خلال المعرض المتنقل إلى قطار الحرمين الشريفين، حيث سيتم عرض آخر المجسمات والصور والخرائط لأحد أكبر المشروعات التنموية في منطقة مكةالمكرمة والتي تشارك بها وزارة النقل ممثلة في الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة مكةالمكرمة ضمن 16 جهة حكومية، بهدف جعل المواطنين يعايشون الصورة الحية لهذا المشروع الذي يمثل أحد العناصر الهامة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة المقرر من المجلس الاقتصادي الأعلى والذي سيوفر عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة وموثوقة لنقل الركاب ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة ممّا سيكون له بالغ الأثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وتستحوذ مدينة الملك عبدالله الرياضية التي تشغل كل الرياضيين والشباب على اهتمام الزائرين للمعرض، حيث تظهر التصميم الاستاد الجديد على شكل (الجوهرة المشعة) في سماء محافظة جدة، والذي سيصبح -بمشيئة الله- أحد أكبر ملاعب الشرق الأوسط والمنطقة العربية، ويدخل ضمن أكبر الملاعب في العالم، ويصل الملعب عدة قطارات من المدينةالمنورة إلى جدة، وكذلك إلى ينبع والطائف ومكة، وتتضمن المدينة التي يستغرق إنشاؤها (36) شهرًا ملعب لكرة القدم، صالة للرياضات المتعددة، مضمار ومنصة لألعاب القوى، إلى جانب مرافق تدريبية وتطويرية في كرة القدم والتنس وألعاب القوى، وسيكون تصميمها فريدًا من نوعه، حيث سيمثل جوهرةً متألقةً في أفق محافظة جدة، ويمثل بزوغ مشكاةٍ من رمال الصحراء ليضيء السماء في ليالي جدة الحالمة، وستكون المكونات الخرسانية للملعب الرياضي امتدادًا لرمال ساحل البحر الأحمر، في حين سيكون لواجهة الملعب المرتفعة مكونات تشكِّل ظلالاً وبيئة طبيعية موائمة، أمّا مقاعد المتفرجين فقد صممت وفقَ أعلى المعايير العالمية وأرقاها،