قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأربعاء، إن التقارير عن استعداد الولاياتالمتحدة للدخول في حرب في سوريا مبالغ فيها وكرر وجهة نظره بأن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ولا يمكن أن تسترد شرعيتها. وأضاف «بعض التقارير التي ترددت علنًا تجاوزت الحد فيما يتعلق بأن الولاياتالمتحدة تستعد للمشاركة في حرب أخرى، ما نريده هو إنهاء الحرب.» وقال «نحن متأكدون أن الحكومة (السورية) استخدمت أسلحة كيماوية لكن الروس متشككون.» من جهته، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قبوله بأي حل سياسي يحقن الدماء ويسقط نظام الرئيس بشار الأسد، ورحب بنتائج قمة دول الثماني التي أكدت على الحل السياسي بأسرع وقت ممكن، ودعت إلى إجراء تحقيق في الاتهامات باستخدام أسلحة كيمياوية بسوريا. وأكد الاتئلاف التزامه بقبول أي حل سياسي يحقن الدماء في سوريا، و»يحقق تطلعات الشعب السوري في إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ومحاكمة كل من ارتكب الجرائم بحق السوريين» معلنًا احتفاظه ب»حق استخدام جميع الوسائل للوصول إلى ذلك، وعلى رأسها العمل العسكري». واتهم الائتلاف النظام في بيان أصدره أمس بأنه مصدر الإرهاب الوحيد في سوريا باعتبار أنه «دأب على استخدام الأسلحة البالستية والكيمياوية والطيران الحربي»، داعيًا إلى إرسال لجنة تحقيق دولية لأخذ الأدلة والعينات والتأكد من استخدام النظام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وفق البيان. وكان رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارضة لؤي حسين رحب بالبيان الختامي لقمة الثماني، واعتبر أنه يمهد الطريق للمؤتمر الدولي للسلام في سوريا (جنيف 2). يشار إلى أن البيان الختامي لقادة الدول الثماني -الذي عقد في إيرلندا الشمالية- أكد على الالتزام بتحقيق «حل سياسي للأزمة على أساس رؤية لسوريا ديمقراطية وموحدة وتسع الجميع»، مع التأكيد على عقد مؤتمر جنيف «بأسرع ما يمكن». لكن البيان الختامي خلا من أي إشارة إلى ضرورة تنحي الرئيس الأسد، ما يؤشر على عمق الخلافات بين روسيا الداعمة للنظام السوري والولاياتالمتحدة والغرب. واتفق قادة دول الثماني على إجراء تحقيق دولي للتحقق من استخدام الأسلحة الكيماوية من عدمه في سوريا. المزيد من الصور :