أكد الدكتور سمير بردة الباحث والمهتم بتاريخ مكةالمكرمة، وجود العديد من المبادرات التي قام بها مجموعة من المهتمين بالآثار الإسلامية الملكية والتي تهدف إلى تعزيز الهوية الملكية من خلال الحفاظ على الآثار التاريخية والأثرية بمكةالمكرمة والتي شملتها مشاريع التطوير في المنطقة.وأشار في شرح للعرض المرئي الذي قدمه بعنوان ( مبادرات لتعزيز الهوية الملكية القديمة ) خلال اللقاء بين منظمي الرحلات السياحة وأصحاب فنادق وشركات النقل وبين فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمكةالمكرمة أمس، إلى أن هذه المبادرات هي نتيجة حراك مجتمعي مكي كبير وتم عرضها على إمارة منطقة مكةالمكرمة والهيئة العليا لتطوير مكة والمشاعر المقدسة ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة وأمانة العاصمة المقدسة والهيئة العامة للسياحة والآثار وشركة بن لادن التي ستنفذ هذه المبادرات بعد الانتهاء من مشاريع تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وقال الدكتور سمير مخاطبًا المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمكةالمكرمة: «إننا نحتاج لدعمكم ومؤازرتكم لهذه المبادرات»، كما ناشد أصحاب شركات السياحة ومنظمي الرحلات بالمساهمة في دعم هذا المشروع ليبدأ انطلاقته لإعادة الوجه الحقيقي لمكةالمكرمة. وأشار إلى أن هذه الآثار وثقها المؤرخون والرحالة والأدباء والمفكرون، كما أن الفقهاء بعد أن انتهوا من تأليف كتب المناسك بدأوا في فتح نافذة جديدة شرحوا فيها الأماكن التاريخية التي يمكن للحاج والمعتمر والزائر أن يزورها. وذكر أن هناك دراسة لإعادة صياغة المواقع والأماكن الأثرية بهويتها الأصلية وذلك بعد الانتهاء من مشروعات التطوير وكان اللقاء قد بدأ بكلمة لمنظم اللقاء الأستاذ عدنان حافظ أكد فيها أن تنظيم هذا اللقاء يأتي انطلاقًا من الأهمية المتزايدة لتفعيل السياحة في المملكة محليًا ودوليًا. نظرًا لتأثيرها الكبير على اقتصاد ومصالح تلك الدول مما يتطلب على القائمين على أمور السياحة على بذل المزيد من الجهود والصدق والأمانة والإخلاص في هذا الجانب خاصة أن بلادنا الغالية تتميز بوجود الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة وبوجود مشروعات عملاقة لعل من أبرزها توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي وإنشاء الفنادق الكبيرة والأبراج السكنية العالية ومشروعات القطارات والطرق والجسور والأنفاق. وفى سياق متصل علمت «المدينة» أن الهيئة العامة للسياحة والآثار استلمت قبل أسبوعين من وزارة المالية مبنى قصر الملك عبدالعزيز الأثري بالعابدة والمعروف بقصر السقاف أو قصر البياضة والذي سيكون عبارة هن متحف مكةالمكرمة التاريخي ليضم جميع الآثار الملكية وآثار أخرى فريدة من نوعها بالإضافة إلى بعض الاستخدامات الأخرى، حيث ستتم الاستفادة من مساحة القصر الخلفية وسوف يكون أكبر معمل تاريخي بمكةالمكرمة. المزيد من الصور :