«لم أحرص على أن يسألني أحد عن الأولويات والإنجاز فذلك يشعرني بالإساءة إلى شخصي وذلك من خلال احتجازي داخل الإنجاز فالإنجاز سجن».. كانت هذه إحدى أهم النصائح والدروس التي كانت محصلة الدكتورة فاتنة شاكرة خلال مسيرة حياتها والتي تحدثت عنها في ليلتها الاستثنائية أمس في الصالون الثقافي النسائي بالنادي الأدبي والتي شهدت حضور كبير من شخصيات المجتمع السعودي النسائي، ولتتحدث فيها شاكر عن الفكر والتعليم والرغبة في التمسّك بالحياة لتحقيق ما يمكن أن يتزود به الشباب ولتبعث الأمل والتفاؤل في نفوس الحاضرين بنقلها العديد من الرسائل المختصرة والتي كانت بمثابة التغريدات المطولة للضيفة المميزة. ثم كان لها أن تشارك الحضور ببعض ولتكن أولى رسائلها خاصة بالتعليم والذي قالت عنه عملية متبادلة لا تعتمد على التلقين فقط والإنسان قادر على التعلم من كل ما يحيط به، مشيرة في حديثها إلى أن المعلم الحقيقي لابد أن يكون ذو خيال وإبداع ويمتاز بشخصية مستعدة على تخطي الحدود لصناعة السقف الخاص به وتطوير قدراته بشكل مستمر إلى جانب أن المهم في عملية التعلم النتيجة وليست الشهادة، فيما كانت نصيحتها التالية بقولها تعلم عن الإنجاز لم أحرص على أن يسألني أحد عن الأولويات والإنجاز فذلك يشعرني بالإساءة إلى شخصي وذلك من خلال احتجازي داخل الإنجاز فالإنجاز سجن فهو بمثابة شيء حققناه أو دور لعبناه فنحن مجتمع «كنت وفعلت» وحتى نتجاوز ذلك لابد أن نتخطى الإنجاز فإن لم نستطع ذلك فسنظل محتجزيه طوال سنين حياتنا، فعلينا نحن كسيدات أن نعمل على ذواتنا ونختلي بأنفسنا لنسمع ما يدور في خواطرنا حتى لا ننشغل بالمنجز ونهمل ذواتنا ولتكن النتيجة البحث عنها متأخرًا.