img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/001_315.jpg" alt="الأمير سلمان مشددا على مبدأ الشفافية:"رحم الله من أهدانا عيوبنا"" title="الأمير سلمان مشددا على مبدأ الشفافية:"رحم الله من أهدانا عيوبنا"" width="400" height="223" / أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، أن الدولة السعودية قامت على العقيدة الاسلامية، ولن تزال إلا بأمر الله أولا ومن ثم تخليها عن هذه العقيدة، مشيرا في ذات الوقت على ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، من اهتمام كبير بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة لأنهما مهبط الوحي، وموطن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم. وأشار في حديثه خلال حضوره مأدبة العشاء التي أقامها الشيخ عبد الرحمن فقيه احتفاء بسموه، «ان روابط الوحدة الوطنية قائمة بين اللحمة القوية بين ولاة الامر والشعب السعودي الوفي، مستشهدا بأبنائه من الرجال البواسل من جميع القطاعات العسكرية والذين البعض منهم من كان أجداده يحاربون ضد الملك عبد العزيز طيب الله ثراء، وهم الآن يفدون تراب وطنهم بالغالي والنفيس. ونقل الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع تحيات خادم الحرمين الشريفين لأهالي مكةالمكرمة وطمأنهم بأنه يتمتع بصحة جيدة ولله الحمد. وقال ولي العهد يسرني أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وكما ذكرت أن مكةالمكرمة قبلة المسلمين ويتوجهون إليها كل يوم خمس مرات في صلواتهم ولذلك أقولها بصدق مكةالمكرمة أهم لدينا ومن ثم المدينة بالأولى قبلة المسلمين والثانية موطن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم بقية مناطق المملكة وأن مكة تكتنز آثارا إسلامية تاريخية عتيقة ونحمد الله أن دولتنا أقيمت أساسها على العقيدة الإسلامية وهي تعتز بذلك وكل واحد محتفظ ببلده وأسرته وعرقه وهو حر فيه ولكن لا تميز فيها . وتابع حديثه، « ودائما ما يسعدني أن من جنودنا البواسل من قوات الأمن والحرس الوطني والجيش وجميع القطاعات العسكرية البعض منهم أجدادهم من حاربوا ضد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وهم الآن يدافعون عن وطنهم بأرواحهم فمن يتحدث عن الوحدة فلدينا الوحدة الوطنية ووحدتنا إسلامية أيضا ولذلك عندما فتح الملك عبدالعزيز جميع مناطق المملكة من جنوبها إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها أصبح أهلها وأبناؤها قريبين منا. وأضاف سموه إنه عندما كان يحضر مجلس المؤسس رحمه الله كان يرى جميع أطياف المجتمع وقال عندما كنت أحضر مجالس والدي رحمه الله أشاهد جميع الحضور من كافة أرجاء الوطن الغالي ولذلك هذه الدولة قامت على العقيدة الإسلامية ولم تقم على العنصرية والقبلية . واستذكر حادثة زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق بوش عندما اتى في زيارته الى السعودية واستعرض معرضا يحكي تاريخ الدولة السعودية حيث قال الامير سلمان « عندما مر فخامة الرئيس الامريكي على صور تحكي عن الدولة السعودية الاولى والثانية، والثالثة استوقفته وقلت» إن هذه الدولة قامت على العقيدة الاسلامية، ولن تزال الا بعد ان تتخلى عن عقيدتها، ولذلك هذا أنموذج حقيقي للوحدة الوطنية بين ولاة الامر وشعبها الذين نعتز بهم وبلحمتهم بنا، وذكرت له أن الملك عبد العزيز عندما دخل المناطق حفظ لها كرامتها، وعندما دخل الى مكة لم يأخذ اموال أحد، وعهد لهم بالامن والامان». وقال الامير سلمان « نحمد الله ونشكره على نعمة الأمن والأمان ، كلنا نرى سوريا التي كانت تصدر الرجال وكافة البضائع والخبرات كيف أصبح حالها الآن ؟ والعراق بلد الأنهر ماذا يحدث فيها الآن ؟ بينما الأردن تلك الدولة ذات المساحة الصغيرة والإمكانيات التي أقل من سوريا والعراق تنعم بالأمن والاستقرار . وشدد ولي العهد على مبدأ الشفافية بين ولاة الأمر والشعب وقال «رحم الله من أهدانا عيوبنا» محملا الأمانة للجميع بأن من لديه أي ملاحظه أو نقد بأن ألابواب مفتوحة ومن يأتيني او يتصل بي او يكتب اليَّ فأهلا ومرحبا به . وشهد الحفل عدد من المداخلات من وجهاء العاصمة المقدسة والإعلاميين وكان حديث سموه من القلب إلى القلب وتميز بالتواضع حيث رده على إحدى المداخلات التي بينت فكرة رجل الأعمال عبدالرحمن الفقيه حيال إنشاء سيور مشاة للحجاج عبر المشاعر المقدسة من مشعر عرفات مرورا بمشعر مزدلفة وحتى مشعر منى والتي درسها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والذي أكدت نجاح الفكرة، طلب سموه الرفع إلى سموه بهذه الفكرة لدراستها . وقال سموه في رد لإحدى المداخلات حيال إنشاء مطار دولي بمكة أن الفكرة موجودة كما تطرق سموه للحاجة لخبرة كبار السن أو أبنائهم الذين يعرفون مصاب الأودية للمساهمة في إيجاد الحلول لدرء أخطار السيول وتطرق محافظ الطائف عبدالعزيز حيال مشروعات تنموية تنتظرها الطائف يأتي منها إنشاء نفق بين الطائفومكة خلال عشرين دقيقة ومشروعات بانتظار اعتماد المالية طالب سموه بالرفع إليه لإيجاد الحلول من أجل تنفيذ هذه المشاريع. من جهته القى رجل الاعمال الشيخ عبد الرحمن عبد القادر فقيه كلمة بهذه المناسبة وقال «سلمت عيناك ياصاحب السمو وسلمت عيون إخوانك الاشاوس الذين باتوا وأصبحوا يحرسون هذا الوطن بكل يقظة واهتمام وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حتى أمسى وأصبح جنة تعمر بالخير والنماء وسط شعوب من حولنا تضج بالزلازل والمحن والارهاب بلا أمن ولا استقرار، ونحن بفضل الله تعالى ثم بفضل يقظتكم وجهودكم وسياساتكم الرشيدة نتمتع بهذا الظل الوارف من الامن والاستقرار والتنمية والرخاء نشكر لسموكم الكريم هذا التواضع الجم بتلبية دعوة مواطن يحمل لسموكم كل الحب والتقدير وهذا جزء لا يتجزأ من افضالكم السامية بجعل حبل المودة ممتد بينكم وبين المواطنين بكل تواضع وكرم حفظكم الله وأدام عزكم وجعلكم ذخرا للجميع». ورافق سمو ولي العهد حين وصوله صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس دويان سمو ولي العهد وعدد من أنجاله . كما استقبل سموه حين وصوله لمقر الحفل رجل الأعمال عبدالرحمن عبدالقادر فقيه وأشقاؤه وأنجاله كما حضر الحفل محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار ونائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور راشد الراجح وعدد من وجهاء المجتمع المكي والإعلاميين .