أكد نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – أن المملكة تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وهو مصدر فخر واعتزاز لكافة مسؤولي الدولة ومواطنيها. وقال الامير سلمان خلال حفل العشاء الذي أقامه نائب رئيس مركز الحوار الوطني الدكتور راشد الراجح بداره بحي العوالي بمكةالمكرمة، مساء امس الاول أن مكةالمكرمة مهبط الوحي وبلد الرسالة المحمدية، والمملكة العربية السعودية تعتز وتفتخر بخدمة هذا البلد الحرام، ومدينة رسوله الكريم – عليه أفضل الصلاة والسلام وأن الدولة تستشعر عظم المسؤولية لرعاية المدينتين المقدستين. ومضى الامير سلمان يقول: أنا اقول دائما في السر والعلن بأنه شرف لنا جميعاً كمسؤولين وكمواطنين ومسؤولية على الجميع لحفظ الاستقرار والاطمئنان، مضيفاً « الحمد لله الذي جمعنا على الوحدة «. وأكد نائب خادم الحرمين الشريفين أن خدمة ورعاية الحرمين الشريفين واجب أساسي علينا، منذ عهد الوالد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه –. ومضى سموه : نحن كمواطنين من أهم ما علينا هو أن يكون في بلادنا أمن واستقرار واطمئنان، كما هو عليه الحال الآن – والحمد الله – مشيراً – حفظه الله - إلى أن الحاج والمعتمر يأتيان للمملكة – هذا البلد الآمن – مطمئنين وآمنين، وفي بلد أمن ويلقيان من أهل هذا البلد كل معاملة كريمة وطيبة. لن نقبل بما يتعارض مع قيمنا الإسلامية .. وأبواب ولاة الأمر مفتوحة للجميع وأشار نائب خادم الحرمين بأننا في المملكة نعتز بشريعتنا وعقيدتنا الإسلامية والتي تزيد من مسؤوليتنا أيضاًً، مضيفاً سموه : الوحي نزل على رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، هذا النبي العربي وفي أرض عربية وفي هذه البلاد والتي انتشر منها الإسلام أيضاً، مشدداً سموه بأنه يجب علينا نحن أبناء المملكة العربية السعودية كمسؤولين ومواطنين ونحن كلنا مواطنين علينا أن نعي ونستشعر ذلك ونعرفه، محذراً سموه من أن كل شيء يتعارض مع قيمنا الإسلامية لن نقبل به، وهذا واجب علينا سواء في السر أو العلن. وبين نائب خادم الحرمين بأنه ولله الحمد والشكر أن المملكة العربية السعودية قامت منذ تأسيسها على أساس كتاب الله الكريم وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهذا هو دستورها والذي جاء به النظام الأساسي للحكم والذي يعرفه الجميع بأن دستور هذه الدولة « المملكة العربية السعودية « هو : كتاب الله وسنة نبيه، مشيراً سموه إلى أن ذلك يعتبر مصدر فخر واعتزاز ولكن في المقابل مسؤولية ، مسؤولية علينا جميعنا. وأضاف نائب خادم الحرمين الشريفين : المملكة العربية السعودية – ولله الحمد – في تطور وتقدم مستمر، وتسير على خطى الوالد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – مؤسس هذه الدولة، مشيراً سموه الكريم بأنه ومهما بلغنا من ثروات في البلاد سواءً في الإنسان أو في المال بدون أمن أو استقرار فلا قيمة لذلك، مضيفاً بأنه ولله الحمد المملكة العربية السعودية تتمتع بالأمن والاستقرار، والذي يجب علينا أن نراعي ذلك، مؤكداً أن أبواب ولاة الأمر مفتوحة أمام الجميع. وأوضح الأمير سلمان بأن المملكة العربية السعودية وبمتابعة وقيادة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز – سلمه الله – تسعى وبلا شك تصرف كل الاهتمام والعناية بأمن البلد واستقراره، وبنموه وازدهاره، رافعاً سموه الكريم أكف الضراعة للمولى عز وجل بأن تكون المملكة العربية السعودية في أمن واستقرار وهي منطلق الإسلام ومنطلق العروبة وهي بلاد الإسلام والعرب، ومحضن الحرمين الشريفين ومحضن المهاجرين والأنصار، متمنياً سموه الكريم بأن يكون عند حُسن ظن ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – مقدماً سموه الكريم في ختام كلمته، شكره وتقديره للشريف الدكتور راشد الراجح على هذه الاستضافة الكريمة. وكان الدكتور الراجح قد القى كلمة رحب فيها بمقدم سموه الكريم وبصحبه الكرام في هذه الأمسية المباركة، والتي تؤكد حب سموه الكريم وتواضعه مع أبناء الشعب، الذي يبادله الحب، مشيراً إلى أنه ومنذ عهد المؤسس - طيب الله ثراه – وأبنائه ملك بعد ملك حتى عهدنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز – حفظه الله – وأنتم يا سمو الأمير عضده الأيمن، تقدمون كل ما من شأنه صالح الإسلام والمسلمين، مقدماً التهنئة بتعين سموه الكريم ولياً للعهد، معتبراً ذلك بالاختيار الموفق، مشيراً إلى أن كافة أبناء الملك عبد العزيز – رحمه الله – كلهم أتقياء وجميعهم مؤهلون لخدمة الدين والوطن، مثمناً زيارة سموه الكريم للعاصمة المقدسة، مشيراً إلى أن ما يدور حولنا من فتن وما يسمى بالربيع العربي لن يؤثر فينا نحن أبناء المملكة الذين نعتز بديننا ونعتز بقيادتنا الرشيدة – حفظها الله- مشيداً بالانجازات التي قدمها سموه الكريم في العاصمة الرياض، والتي تمتد حالياً لتشمل كافة مدن المملكة العربية السعودية، وما يقدمه سموه الكريم من نصائح وإرشادات وتوجيهات للجميع، بعد ذلك ألقى أحد ضيوف الحفل قصيدة شعرية بين يدي سموه الكريم. الأمير سلمان في ضيافة الدكتور الراجح الراجح يلقي كلمة بالمناسبة نائب خادم الحرمين لدى وصوله