أعلن الشيخ محسن المقاطي يوم أمس عن تنازله لوجه الله تعالى، وبدون أي مقابل مادي عن قاتل ابنه نواف، وهو سلطان المقاطي، وذلك طلبًا للأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى، ثم استجابة لشفاعة الشيخ بندر بن نايف بن حميد. وقد ضرب الشيخ محسن بن حديد المقاطي أروع الأمثلة في العفو والصفح لوجه الله تعالى، بعد تنازله عن القصاص من قاتل ابنه الذي قتل بطعنة خلال مشاجرة وقعت بينه وبين القاتل قبل سنتين بمركز عشيرة بشمال الطائف. وكانت المحكمة العامة في محافظة الطائف أصدرت قبل عدة أشهر حكمًا بالقصاص على الشاب سلطان بن حسن المقاطي لارتكابه جريمة قتل إثر مشاجرة وقعت بينه وبين المقتول قبل سنتين، وقد رفض الشيخ محسن المقاطي المساومة على ابنه، حيث ذكر بأن أموال الدنيا لن تمكنه من تعويضه بابنه، ولن تضمد لهم جراح، وأضاف بأن أمله هو وأبناؤه في الحصول على الأجر من الله سبحانه وتعالى، في الوقت الذي وصلت فيه قيمة الدية في السعودية إلى أرقام خيالية تجاوزت 3 ملايين ريال، وهذا ما يتنافى مع مفهوم العفو والصفح لوجه الله تعالى. المزيد من الصور :