نجحت لجنة إصلاح ذات البين بمحافظة الطائف في الحصول على عفو لوجه لله تعالى، ودون قيد أو شرط، لأحد المواطنين المسجونين على ذمة قضية قتل وقعت قبل ثمانية أعوام، عندما سدد الجاني بندر عتيق السفياني طعنة قاتلة إلى صدر مواطنه أحمد عبده محمد أبو طالب في مشاجرة وقعت بينهما. وبادرت اللجنة، إلى التواصل مع أولياء الدم لترغيبهم في العفو والصفح، وعقدت اجتماعاً معهم، نقل فيه محافظ الطائف رئيس اللجنة فهد بن معمر رغبة ولاة الأمر في العفو عن القاتل، وشفاعتهم في عتق رقبته طلبا للأجر والثواب، دون إلحاح أو إكراه، كما بين عدد من أعضاء اللجنة فضل العفو والصفح، وأجره وثوابه. وأثمرت كل تلك الجهود في تنازل أولياء الدم عن القصاص، عندما أعلن شقيق المجني عليه «الوكيل الشرعي» تنازلهم لوجه الله تعالى، دون قيد أو شرط، كما أعلنت أرملته تنازلها أيضاً، راجية الأجر والمثوبة من الله تعالى، وطالبا بالإسراع في إطلاق سراح الجاني. وسجل أولياء الدم تنازلهم الشرعي بالمحكمة الشرعية بالطائف، لدى القضاة، عبد الكريم البكري وعبد الرحمن الدخيل وعبد الله البهدل. وقال محافظ الطائف، إن أولياء الدم قدموا تنازلهم عن الجاني لوجه الله تعالى، وقبولا لشفاعة ولاة الأمر، ونوه في هذا الصدد باهتمام القيادة بنشر التسامح والعفو بين المواطنين، وثمن لأولياء الدم عفوهم وتنازلهم لوجه الله تعالى، رغم رقة حالهم، ومواصلة أرملة المجني عليه لتعليمها ، وجود بنات على مقاعد الدراسة. وأشار إلى أن هذه القضية تعد من أسهل القضايا التي مرت على اللجنة وأيسرها في الحصول على التنازل. من جهته أوضح سكرتير لجنة إصلاح ذات البين بالطائف أحمد الزهراني أن اللجنة درست أكثر من 72 قضية قتل، ونجحت في الحصول على العفو في حوالي 90% منها، لافتا إلى أن هناك عشر قضايا قتل أخرى تنظرها اللجنة وفق آلية معينة يحكمها قبول أولياء الدم وتاريخ القضية.