يستقبل ميناء جدة الإسلامي يوم غد الخميس سفينة السلام اليابانية "Peace Boat" التي تحمل على متنها أكثر من 1000 شخص من اليابانيين والجنسيات الأخرى من مختلف الأعمار , وذلك في إطار جولتها البحرية على عدد من دول العالم بهدف تعميق ثقافة السلام ونشرها بين شعوب العالم , وتعد المملكة في مقدمة هذه الدول التي تتميز بأواصر صداقة وسلام قوية مع اليابان . ويستقبل السفينة معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية يوسف السعدون ومدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة السفير محمد طيب ومدير عام ميناء جدة الإسلامي الكابتن ساهر طحلاوي وعدد من المسؤولين . وتعد سفينة السلام منظمة عالمية غير حكومية وغير ربحية مقرها العاصمة اليابانية طوكيو ، وتعمل على الترويج للسلام وحقوق الإنسان والمساواة والتنمية المتوازنة وحماية البيئة على مستوى العالم ، وقد انطلقت في أكثر من مائة رحلة حول العالم منذ إطلاقها عام 1983م كمشروع آسيوي قبل أن تتوسع دولياً . وتأتي زيارة سفينة السلام للمرة الثانية دلالة على تميز العلاقات السعودية اليابانية التي شهدت تطوراً كبيراً وتجاوزت حدود العلاقات السياسية إلى علاقات تفاهم على قضايا مختلفة كإشاعة السلام ونشر المحبة والألفة ونبذ الصراعات والتفكك للحرص على استمرار رفاهية الشعوب وفق ثقافات مبنية على الحوار والتفاهم في ظل حرص المملكة العربية السعودية وقيادتها على إعطاء سياسة المملكة الخارجية زخماً على المستوى العالمي . وتعد المملكة موضع احترام وتقدير لشعوب العالم ومحل ثقة القيادة اليابانية والمجتمع والشعب الياباني على وجه الخصوص , حيث تعد هذه الزيارة فرصة مثالية لليابانيين للتعرف على المملكة وما تحتويه من أهم المقدسات وعراقة شعبها ومجتمعها وحضارتها الراسخة منذ قدم التاريخ . وتم إعداد ثلاثة مواقع لتنفيذ برنامج متكامل لهذه الزيارة يتضمن فعاليات ثقافية لركاب السفينة أثناء رسوها حيث تم تخصيص الموقع الأول على رصيف الميناء بجوار السفينة وهو عبارة عن خيمة بداخلها سوق لمعروضات الأسر المنتجة والهدايا والتحف تتيح لركاب السفينة التسوق والشراء والاطلاع على محتوياته . وأقيم بالموقع الثاني مخيم الصحراء وتم تجهيزه لاستيعاب 1000 شخص وبه بعض العروض الفلكلورية والفنون الشعبية والثقافية التي تتميز بها مناطق ومحافظات المملكة , فيما خصص الموقع الثالث ببرج ميناء جدة الإسلامي حيث سيتم اختيار 150 من ركاب السفينة لزيارة البرج والاستماع إلى كلمات الترحيب وإلقاء المحاضرات للتعريف بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لحوار أتباع الأديان والحضارات والتعريف بدور المملكة في الدعوة للسلام وتجسيد روح الحوار بين الشعوب . وسيتم تزويد ركاب السفينة بكتيبات وفلودرات عن المملكة باللغة الانجليزية ، بالإضافة إلى تزويد الركاب بمئات النسخ من كتاب بعنوان " صوت التغيير" وكتاب آخر بعنوان " موقف الإسلام من التطرف والإرهاب" .