* وأيضًا.. استمد (الفتحُ) روعةَ عطائه في التعاملِ مع بطولة الدوري، التي ظفر بها قُبيل نهاية المشوار بأسبوعين من (عقلنته) الساهرة على الفعالية والإنتاجية!! وظل حاضرًا لرعاية متابعيه ومشجعيه ومنتميه والمنتقلين إليه بشخصيته البطولية، وبخواطر وآراء تحليلية واقعية فكرية كروية تضاربت في الرهان على ظفره.. لكنه احترم (الآخرين) على اختلاف نبضات المشاعر، فسقى النفوس والأدمغة كؤوس الود، وتوّج الهامات (حتى خارج إطار مرابعه) باستشرافات الأفق في ثقافة تقدير وتجلة بضياء الفكر وسنا السرائر النضاخة بشذى حبه للجميع. * خلال الأيام الفارطة التحق بركب أبطال الوطن أبطال الدوري، فاقتاده (تتويجه) إلى المدار البطولي الجديد القح، فيما كان ردحًا من زمانه يقتاد (ذاته) إلى الحضور، وإثبات الذات منذ مركزه الثالث في بطولة كأس الأبطال العام المنصرم فآته بالفأل الحسن، ولأنه (مغمور).. رآه النقاد عالمًا غرائبيًّا طموحًا ساميًا سامقًا ونبضًا للمشاعر، استفاق مدربه فتحي الجبال زورق (إمكانات لاعبيه) وطرد كوابيس مغيبة، فقابلية الجماهير السعودية تفاعلت دونما إسراف في عواطفها، لأن نفوذ (البطولة قوية المراس) كان أقوى من الترحاب به كبطل إلى آخر فرص تنافسه مع الهلال.. كان يفصح فقط عن مداخله السعيدة دون أن يحدث ضجيجًا أو لعلعة!! ولم يفصح عن متون البطولة، لكن لاعبيه كانوا هم نبض هذه البطولة، وكان رئيس النادي المهندس عبدالعزيز العفالق بنضارته (الخيل الأرغد).. لأن شخصيته نبض يرنو إلى وهج الصدق واحترافية كتمان الفرح حتى اللحظات الأخيرة، لذا فهو يغتبق باحترام (كل الأندية) المشبوب بحد التواضع وعمق العناية والتواد المتبادل. * على أية حال.. هذا (فتح الجبال).. وهذا عبدالعزيز العفالق.. كلاهما سعيد (لفرحة البطولة) التي ضمت للفتح لقبًا عظيمًا مثلما تضم العين الضياء والقلب الشعور، وما تبقى يظل للأسئلة والمناسبات التي يتحدث الناس عنها كثيرًا.. كثيرًا.. ومنها تتسلل خيوط قدرات وخبرات (اللاعبين) لتأخذ نصيبها في وفاء أبناء الأحساء وضيوفه وفي المنى شيء من النبل.. لكن يظل الفتح في احترافية مدربه ومواهب لاعبيه قيمة رياضية روحية سامية عند جماهير الوطن قاطبة نجماً ومعطى، زاهدة فيما اعتراه من متغيرات راغبة فيه مهما تعاقبت التوقعات على بعد خطوات من دقات قلوبهم ودقات قلوب جماهير الفرق المنافسة بالبطولة التي أطل عليها نجم الفتح من شرفة الكوكب كسوسنة عطشى لأحضان الوجد!! * مرحبًا.. بالفتح البطل بكل الأشواق والعطر.. وتحية إجلال للهلال الذي نافس وهو ينثر بذور اهتمامه (ببطولة الدوري) على الأرض لتنمو في حقله سوسنة وآمالاً عراضًا تقاطرت للفتح الذي أدعو أن تكسو ثغر جماهيره البسمات حلمًا.. وعزمًا.. وإيمانًا.