سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هاتف جوال مسروق ساعد الشرطة على ملاحقة إرهابيي بوسطن الشقيقان ألقيا «طنجرة متفجرة» على الشرطة قبل أن يدهس أحدهما الآخر المشتبه به فى «اعتداء بوسطن» يستعيد وعيه ويرد على أسئلة المحققين «خطيًا»
استعاد المشتبه به في اعتداء بوسطن جوهر تسارناييف وعيه مساء الأحد في المستشفى الذي نقل اليه في حالة خطرة، وبدأ بالرد على اسئلة المحققين خطيا، على ما أفادت وسائل الاعلام الأمريكية، فيما يواجه مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) انتقادات لعدم تيقظه حول جنوح شقيقه الاكبر الى التطرف. فيما روى قائد الشرطة بمنطقة وترتاون ببوسطن في مقابلة مع صحيفة بوسطن غلوب سلسلة الأحداث التي أدت إلى وفاة تامرلنك تسارنايف بدءًا من مساء يوم الخميس، بعدما قام الشقيقان بسرقة سيارة من رجل في كامبريدج وسمحا لصاحبها بالخروج من سيارته من دون أن يصاب بأذى، لكن الهاتف المحمول الخاص بصاحب السيارة كان لا يزال في سيارته ما ساعد السلطات الأمنية على تتبع الهاتف لتحديد وجهة السيارة. ورصد ضابط بوليس الشقيقان وهما يقودان سيارتي هوندا ومرسيدس فتوقفا وبدآ في إطلاق النار على الضابط في حين هرعت قوات جديدة للموقع وهنا قام الشقيقان بإلقاء متفجرة من طنجرة ضغط طبق الأصل من التي تفجرت في موقع الماراثون، وترجل تامر لنك من السيارة وراح يطلق النار على الشرطة إلى أن نفدت ذخيرته وعندما اقترب رجال الأمن للقبض عليه هرع شقيقه جوهر الى السيارة المرسيدس بسرعة مما استدعى تفرق قوات الأمن ودهس جوهر شقيقه وسحله قليلًا نحو الرصيف ثم ترجل من سيارته وهرب إلى أن تم القبض عليه لاحقًا بعد مطاردة طويلة. وقال مسؤولون أمنيون إن ما وجدوه بحوزة الشقيقين من مخزون كبير من المتفجرات والذخائر يكشف انهما كانا يخططان لهجمات أخرى، لكنهم استبعدوا أن يكونا ضمن شبكة إرهابية واسعة إذ كانا يعملان بمفردهما، وأفلت تامر لينك من المراقبة اللصيقة على الرغم من إخطار الاستخبارات الروسية نظيرتها الأمريكية بالاشتباه فيه واحتمال اشتراكه في عمليات إرهابية. وكشفت صحيفة واشنطن غلوب أن «تامر» الشقيق الأكبر اعترض على خطبة لإمام مسجد كمبردج في ذكرى مارتين لوثر كينج حيث كان أحد الخطباء قد شبه دفاع كينج عن اللاعنف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال يوسف والي المدير التنفيذي للجمعية الإسلامية في بوسطن التي تشرف على المسجد: إن تامر تسارنايف قال للخطيب (أنت كافر) واتهمه بأنه يسمم عقول الناس وهو منافق وقال إن جماعة المصلين بالمسجد صاحوا في تامر أنت المنافق وطردوه من المسجد وفيما بعد قال له احد أفراد الجماعة ان عليه إن أراد المجيء للمسجد ألا يصيح في الخطباء. وقال يوسف والي عن تامر: «كرر صياحه في الخطباء مرتين لكن لم يكن يشتبه في انه سيقوم بعنف أو قتل ونظر الى الأمر بأنه حالة تعبير عن الرأي ولذلك لم يسع إلى إبلاغ السلطات بها». وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن مشرّعين أمريكيين يدفعون لمحاكمة مشتبه ماراثون بوسطن الوحيد الباقي على قيد الحياة،» فيدراليًا» وهذا المشتبه ما زال طريح الفراش بالمستشفى ببوسطن ويتدلى أنبوب تنفس أسفل رقبته وهو غير قادر على الكلام حاليًا لكن العديد من المشرعين في الكونجرس قالوا إنه يجب أن يحاكم في محكمة اتحادية وهي خطوة من شأنها أن تسمح لممثلي الادعاء بطلب معاقبته بالإعدام. ونقلت محطة «ان بي سي نيوز» عن مسؤولين فدراليين انه بالرغم من اصابته بجرح في عنقه يمنعه من الكلام، باشر الشاب بالرد على اسئلة المحققين. من جهتها افادت محطة «ايه بي سي» نقلا عن مصادر في الشرطة طلبت عدم كشف اسمها انه يرد خطيا «بشكل متقطع» على اسئلة المحققين حول احتمال وجود شركاء اخرين او قنابل لم تنفجر. وبحسب «السي ان ان» فإن الامريكي الشاب الشيشاني الاصل «موصول بانابيب ويتلقى ادوية مسكنة»، فيما ذكرت «سي بي اس» نقلا عن المحققين انه مصاب في موقعين وفقد الكثير من الدم، وتعليقا على اصابته في عنقه، ذكر المحققون فرضية ان يكون حاول الانتحار باطلاق رصاصة في فمه، بحسب الشبكة التلفزيونية.