حين يتحدث وزير يكون للكلام قيمة لأنه لم يأتِ من فراغ بل جاء من خلال رجل يتربع على هرم الوزارة، والدكتور محمد بن سليمان الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط كان المتحدث الرسمي في ملتقى ريادة الأعمال الذي نظمته كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم الذي اعتبر أن البطالة بين النساء تمثل هاجساً وتحدياً سوف يستمر حتى تتغير نظرة المجتمع الى حاجة الأسرة لعمل المرأة ،وهو حديث يبدو غامضاً بالنسبة لي وربما الذنب يقع على كاهل هذه الجملة (حتى تتغير) والعلم عند الله متى يتحقق الحلم وتنتهي البطالة بين النساء طالما ارتبطت بتغير نظرة المجتمع والخوف ألا تتغير نظرة المجتمع لتبقى القضية للأبد وتبقى المرأة في الزوايا المظلمة. وكنت أتمنى ومازلت مصراً على تفسير تلك الجمل التي قالها معاليه وكلنا يأمل ان تتغير نظرة المجتمع الى حاجة الأسرة لعمل المرأة ....،، اما الأمر الآخر الذي كان العنوان العريض للخبر ( وزير الإقتصاد :أطمئنكم أن الطبقة الوسطى لم تنكمش) بل زاد طموحها والحمدلله أنها لم تنكمش ، وماعلينا سوى ان نحمل تلك المفردات بفرح ونحمد الله ان الطبقة الوسطى لم تنقرض.. والحقيقة انني أرى أن وجودها هو أقرب للفناء منه للبقاء ،وأن القلة الباقية ماتزال تصارع لكي لا تهوي الى الطبقة التي تليها وهي الطبقة الفقيرة الكادحة التي تكافح من أجل الرغيف و لتوفير بعض الأساسيات لا الكماليات وتستدين من البنوك ،من البقال، من الجيران ، لأنها تخسر دخلها بعد تاريخ استلامه بخمسة أيام ..فهل هذه هي الطبقة التي لم تنقرض؟.. ربما ؟ . هذا الرأي الذي يتقاطع قبل الدخول من بوابة عقلي ليعود تاركا لي الفراغ الذي أحمله معي ولا علم لي الى أي طبقة أنا انتمي للوسطى أم للأخيرة مثلي مثل غيري لأقف هنا مكتفياً بما تقدم لضيق المساحة متمنياً للطبقة الوسطى المحافظة على مكانتها لكي لايكون الهبوط اضطرارياً ... (خاتمة الهمزة) ...لوانتظر الاقتصاديون في أمريكا واليابان وكوريا تغير نظرة المجتمع لما صنعوا لاقتصاد بلدانهم مكانة ولا قوة ..هي خاتمة لا تريد أكثر من إيضاح لكل المفردات الغامضة ....وهي خاتمتي ودمتم . تويتر: @ibrahim_wssl [email protected]