* أنا أعرفُ تمامًا بأن معالي المهندس عادل فقيه رجل يكره الظلم، ويريد أن يصنع للوطن شيئًا من خلال خططه الطموحة في القضاء على البطالة، ولأن قضيتي مع الظلم قضية، فإني أرجو من معاليه اليوم أن يقرأ مقالي بهدوء ويُحلّله، ومن ثَمَّ يُقرِّر بعد التأكُّد من كل حرف كتبته، وكل جملة أطلقتها في الريح لتصل إليه، ويعالج الأمور، حيث القضية التي أكتبُ عنها هي قضية تمسّ الوطن والمواطن، وفيها من الظلم الكبير الذي لا يؤلم سوى مَن يعيشه، ولكي لا أطيل، فإن القضية التي قدّمت نفسها لي بالصدفة، حين كنت في زيارة لأحد أقاربي بأحد مستشفيات جدة الخاصة، حيث شاهدتُ شابًا يقف وهو في حيرة من أمره، ويلبس بزة رجال الأمن، فما كان مني إلاّ أن أسأله عن سبب دهشته وحيرته، فربما أستطيع أن أُقدِّم له شيئًا، خاصة ونحن في رمضان، وحين عرفني قال لي اسمع مني.. أنا أعمل في هذه الشركة للحراسات الأمنية .... والتي أحملُ اسمها، وفترة دوامي هي (9) ساعات في اليوم، وفي رمضان، وعلى مدار الأسبوع دون إجازة، وبراتب (2000) ألفي ريال لا غير، وحين ذهبتُ للمشرف لأستأذنه للذهاب مع أهلي للعمرة قال لي: أمّن مَن يعمل في مكانك، وهنا عليَّ أن أدفع للزميل الذي يعمل في مكاني (50) ريالاً، وهي قضيتنا مع هذه الشركة وأنظمتها!! * يا معالي الوزير: من حقي أن أسال عن كل ما جرى ويجري للناس، وعن سر ممارسة هذه الشركة، والتي هي بالتأكيد ليست الشركة الوحيدة البعيدة عن أنظمة العمل والعمال، وعن أين هذه الشركة من الأوامر الملكية، والحد الأدنى للرواتب؟! وعن بُعد هذه الشركة عن الإنسانية، وكل قوانين الأرض التي تُحرِّم أن تحرث الأرض بالناس، لكي تفعل بالشباب السعودي ما فعلته بهذا الشاب، الذي لا ذنب له سوى أنه يريد أن يكسب بالحلال، ويعمل ويعتمد على نفسه، لكن مصيبتنا هنا أننا ننسى وقت الدراهم كل الأنظمة، وكل مبادئنا، التي لا نعرف عنها شيئًا إلاّ أثناء الأحاديث الإعلامية.. وبعدها نعود ونمارس ذات الفعل، وذات السوء، وما أظن ما يحدث في هذه الشركة إلاّ هو الظلم بعينه، ومن أجل ذلك فِإني أنتظر من معاليك إشارة لكي أبوح لك بكل ما أحمله في جعبتي، لنعمل معًا، ونُخلِّص الأجيال من شرور بعض الناس، وشر حاسد إذا حسد..! * (خاتمة الهمزة).. كل الشركات دوامها في رمضان (5) ساعات، إلاّ هذه الشركة دوامها (9) ساعات، وبدون مقابل! وسؤالي الأخير لمعالي الوزير: أين تقع هذه الشركة في برنامج نطاقات؟ أظنها تحت الأحمر بكثير.. وقبل الختام: هي تحية مني لكل الكادحين، وكل المغلوبين، وكل شهداء الرغيف، وهي خاتمي.. ودمتم..! [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain