وماذا عن السنة التحضيرية بالجامعة وهي السنة الهامة في حياة الطلاب بجنسيهم والتي من خلالها يتم توجيههم للكليات المناسبة لكن هناك مشكلة تواجه الطلاب وخاصة خريجي الأقسام الأدبية والذين هم في الغالب هاربون من القسم العلمي وبالتالي كانت دراستهم مركزة في العلوم الأدبية وما كانوا يظنون أن تأتي مصيبتهم لاحقاً الا حين وجدوا أنفسهم في مأزق مع المواد العلمية منها الإحصاء والرياضيات ،مثل هؤلاء قل لي كيف ينجحون !! وماهو ذنبهم كي يخسروا معدلاتهم بل وربما يفشلون لأنهم نسوا الرياضيات والإحصاء وكل المواد العلمية والتي كان آخر عهدهم بها في الصف الأول الثانوي ،وهي قضية بالفعل ان تكون أنت الضحية لقرار ربما جاء دون أن يضع في حسبانه تخصصهم الذي اختاروه حباً في اللغة العربية وعشقاً في البلاغة لا في الجبر ولا غيره ، لكن أن تأتي الرياضيات اليهم في العام الجامعي الأول ويطاردهم الإحصاء وتقتل أحلامهم الصغيرة المواد العلمية فتلك والله مصيبة كان يفترض ألا يكون ذلك أبداً !! ...،،، هي قضية إنسانية كما هي قضية أخرى أن تكون أنت الضحية دون أن تشعر وأن تنتهي طموحاتك الى الفناء دون أن تقترف الذنب وذنبك الأول أنك طالب جئت لتقبل الأوامر وتشقى وتجف وأنت تحاول أن ترجع للخلف بقوة لتحل المعادلات التي كانت ذات يوم المعضلة الأولى التي غيرت مسارك وتفشل كل محاولاتك في فك الأقواس وكلما انتهيت من معادلة جاءتك اختها تركض اليك لتبقى معلقاً كالقشة بين سأم (س) وصدمة (ص ) ويضيع وقتك كله في البحث عن الحلول ،لا والمصيبة ان تأتيك معادلة مستحيلة الحلول ومن حقي أن أسأل عن السبب ربما يكون للجامعات مايبرر فرضه لكني أكاد أشك أن يكون هناك مبرر لإيماني ان من حق أي إنسان أن يختار لنفسه التخصص الذي يناسبه وكوني أهرب من العلوم في الثانوية وأجدها أمامي في الجامعة فتلك والله قضية أكبر من أن تمر هكذا !! وصدقوني أن من يبني الوطن هم أبناؤه وبناته لكن أن نهدمهم نحن دون مبرر فهو أمر غير مقبول إطلاقاً ليأتي دوام يوم الخميس الذي ترك غيرهم ليكون لهم ولكم أن تتخيلوا خروج بنت من بيتها في يوم الخميس وعودتها والهدوء يربط أنفاس المدينة!...،،، (خاتمة الهمزة) الدول التي نهضت اهتمت بالإنسان أولاً ... وهي خاتمتي ودمتم @ibrahim_wsslتويتر تويتر: @ibrahim_wssl [email protected]