بات الفتح سابع فريق يتوج بلقب بطل الدوري السعودي لكرة القدم قبل مرحلتين على نهاية الموسم، وذلك بفوزه على ضيفه الأهلي 1- صفر امس الأول الأحد في المرحلة الرابعة والعشرين. وسجل الكونجولي دوريس سالومو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 29، رافعا رصيد فريقه الى 61 نقطة في الصدارة بفارق 7 نقاط عن ملاحقه الهلال الفائز على مضيفه الفيصلي 1- صفر سجله نواف العابد (85)، وذلك قبل مرحلتين على ختام الموسم. وهذا اللقب الاول للفتح الذي اصبح سابع ناد في تاريخ الكرة السعودية يحقق البطولة الأهم بعد احتكار أندية الهلال والاتحاد والنصر والشباب والاتفاق والأهلي للقب منذ انطلاق المسابقة. كما اصبح اول فريقه يحرز اللقب خارج الثلاثي الهلال والاتحاد والشباب الذين احتكروه منذ موسم 1996. ولم يكتف الفتح بالتتويج بطلا للدوري بل انه اعاد صياغة تاريخ كرة القدم السعودية. وسجل الفتح حضورا مميزا خلال المباريات التي خاضها خارج قواعده والتي من خلالها حقق 9 حالات فوز على فرق الهلال والشعلة والشباب والتعاون والوحدة والرائد ونجران والاتحاد وهجر بينما حقق الفوز على فرق الرائد ونجران والاتحاد وهجر والاتفاق والشعلة والتعاون والفيصلي وعلى مستوى التعادلات فيعتبر فريق النصر هو الفريق الوحيد في الدوري الذي لم يتغلب عليه الفتح وخرج معه بالتعادل ذهابا في الأحساء وإيابا في الرياض كما تعادل الفتح مع الأهلي في جدة ومع الفيصلي في المجموعة ولم يخسر طوال مسيرته في الدوري سوى مباراة واحدة كانت أمام الشباب في الأحساء. وبذلك يكون الفتح قد فاز في 18 مباراة وتعادل في اربع مباريات وخسر مباراة واحدة فقط جامعا بذلك 58 نقطة. ويعتلي المحترف الكونغولي دوريس سالومو قائمة هدافي الفتح ب15 هدفا منها 6 أهداف سجلها بالقدم اليمنى و9 أهداف سجلها بالرأس ومن هذه الأهداف سجل هدفا واحدا فقط من ركلة جزاء وهدفا واحدا من خارج منطقة الجزاء، في حين سجل البرازيلي جوزيه التون 11 هدفا جميعها بالقدم اليسرى منها 3 أهداف من ركلات حرة و4 أهداف من ركلات جزاء ونجح التون في صناعة 8 أهداف لزملائه اللاعبين منها 6 أهداف. ويتمتع الفتح بقوة هجومية ضاربة على الرغم من تأكيدات المحللين بأن الفريق الفتحاوي ينتهج الطرق الدفاعية فيما أظهر عدد الاهداف التي ولجت مرماه صلابة خطوط الدفاع لديه سواء في الأطراف أو العمق بوجود مجموعة من اللاعبين الذين أظهروا انسجاما غير عادي ما بين خطي الدفاع والوسط وحتى الهجوم الذي يعتبر بالنسبة للنهج الفني الخط الدفاعي الأول، وسجل فريق الفتح أكبر نسبة أهداف عبر تاريخه الطويل ومشاركاته المتعددة في البطولات المحلية حيث بلغ عدد الأهداف التي سجلها في دوري هذا الموسم 47 هدفا. أما الأهداف التي ولجت مرماه فقد بلغت 21 هدفا منها 11 هدفا دخلت مرماه على أرضه و10 أهداف خارج ملعبه. 13 لاعبا من لاعبي الفتح تجاوزت مشاركتهم حاجز ال 1000 دقيقة خلال مباريات الدوري، ويحتل هداف الفريق دوريس سالومو صدارة اللاعبين الأكثر مشاركة حيث ظهر في جميع مباريات الفريق هذا الموسم ب 2070 دقيقة ولم يتم استبداله في أي من المباريات التي خاضها الفريق كما أنه لم يتخلف عن المشاركة على الإطلاق وربما يعتبر هذا الرقم فريد من نوعه على مستوى الدوري ويليه المدافع السنغالي كيمو سيسوكو ب 1963 دقيقة ثم البرازيلي جوزيه إلتون ب1931 دقيقة. الفتح كان عليه الانتظار 55 عاما من تاريخ تأسيسه، والذي كان في عام 1958، وبعد اربع سنوات من صعوده إلى الممتاز عندما تأهل من الدرجة الاولى إلى الممتازة عام 2009 ليحقق انجازا غير مسبوق تحت أنظار 20 الف مشجع احتشدت بها مدرجات ملعب الامير عبدالله بن جلوي بالاحساء. بدوره أبدى رئيس نادي الفتح المهندس عبدالعزيز العفالق سعادته الغامرة لتحقيق فريقه لقب الدوري، وقال « اللقب جاء نتاج العمل المستمر طوال الفترة الماضية وفق أهداف واضحة». وأضاف العفالق «الجهازان الإداري والفني كونا فريقا قويا ومتينا وعززا ثقافة الفوز لدى اللاعبين مستغلين التفوق الذي حققه الفريق في الموسم الماضي وهو الأمر الذي انعكس ايجابا على مستوى وطموح الفريق هذا الموسم». وتابع «لدينا أهداف واضحة صاغتها لجنة الكرة بكل شفافية وفق امكانياتنا المادية وتماشيا مع العملية التطويرية للفريق منذ صعوده، فكان من أبرزها التعامل مع كل مباراة على حدة، والبحث عن أهدافها والسعي من الاستفادة من جميع مواجهاتنا على جميع الأصعدة في النتيجة والمستوى وتصحيح الأخطاء التي نقع فيها». من جانبه وصف عضو مجلس إدارة نادي الفتح والمشرف العام على كرة القدم أحمد الراشد الفوز بلقب الدوري بالإنجاز. وقال «الموسم كان صعبا للغاية، فالمنافسة كانت محتدمة في الجولات الأخيرة، فجميع الأندية تعمل من أجل تحقيق أهدافها». وأضاف الراشد «رغم صعوبة المهمة إلا أن الطموح والعمل وفق خطة واضحة لتحقيق أهداف مرسومة هو من قادنا لتحقيق الإنجاز التاريخي، فلم نجعل عقبة الدعم المادي عائقا في تحقيق ما نطمح إليه». ورفض الراشد الإفصاح عن مكافآت الإدارة للاعبين، وقال «لائحة المكافآت المنصوص عليها سنتمسك بها دون الإفراط في تقديم مكافآتنا بأرقام خيالية، فنحن نفتخر بالإنجاز لكن سنتعامل معه بعقلانية». ولم يتمكن لاعبو الفتح من مغالبة دموع الفرح حيث أظهرت لقطات تلفزيونية اغلب اللاعبين وهو يجهشون بالبكاء عقب إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، بعد أن عاشوا جولات عصيبة على مدار الموسم.