أكد مدير مكتب العمل بمحافظة جدة عبد المنعم بن ياسين الشهري على أن الجالية البرماوية التي يصل تعدادها إلى (600) ألف شخص مرشحون وبشكل كبير للقضاء على مشكلة العمالة السائبة في ظل التنظيمات الجديدة التي تجريها وزارة العمل والمهلة الملكية الممنوحة لأصحاب الأعمال بتصحيح أوضاعهم خلال الشهور الثلاثة المقبلة، مشدداً على أن الوزارة قدمت تسهيلات كبيرة من أجل تحقيق التوازن في سوق العمل السعودي. وأشار خلال لقائه مع أصحاب الأعمال بغرفة جدة في حضور أمينها العام عدنان بن حسين مندوره ومساعده المهندس محيي الدين حكمي، ورئيس لجنة الموارد البشرية بالغرفة الدكتور سمير حسين، أنهم خلال قيامهم بحملات تفتيشية في الفترة الماضية اكتشفوا أن بعض المؤسسات الخاصة تحتاج إلى عمالة موسمية لشهور محدودة الأمر الذي يدفعها إلى الاستعانة بالعمالة السائبة، وقال: تحدثنا معهم عن الاجراءات التي تم اتخاذها لتقنين وضع الجالية البرماوية، حيث يتم احتساب كل (4) عمال بعامل وافد واحد في نظام العمل..الأمر الذي شجعهم على الاستعانة بهم لتصحيح أوضاعهم.. وهو ما يؤكد إمكانية أن تساهم هذه الجالية في حل مشكلة العمالة الموسمية أو (السائبة). وشدد الشهري على أن وزارة العمل عازمة على انهاء جميع الإشكاليات بسوق العمل السعودي خلال عام 2013ه الجاري، حيث سيتم تطوير النظام الإلكتروني الموجود بحيث يسمح بتعاطي الجميع معه بسهولة، مؤكداً أنه تم تعميم النظام الجديد على مؤسسات القطاع الخاص حتى لا تكون هناك إشكاليات، ومن أجل استثمار المنحة الملكية الحالية بشكل مثالي، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من اللوائح التي تساهم في تقنين أوضاع العمالة والتي رفعتها وزارة العمل إلى جهات الاختصاص وتنتظر الموافقة. من جانبه دعا أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندوره أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة والكبيرة الإسراع بتصحيح أوضاع عمالتهم ليستفيدوا من المهلة الممنوحة لهم، كما طالب الجهات المعنية إلى إيجاد آليات مرنة من شأنها تسهيل الإجراءات المتعلقة بنقل الكفالات وتعديل المهن، بما ينعكس إيجاباً على تنظيم سوق العمل، وبالتالي تحقيق المصالح والأهداف الوطنية المنشودة، مع ضرورة إصدار إحصاءات واضحة ودقيقة من قبل وزارة العمل تحدد من خلالها القطاعات المستهدفة بتوطين الوظائف والحجم الفعلي للعمالة الوطنية المطلوبة لشغلها. وقال مندورة: في الوقت الذي نطالب فيه أصحاب الأعمال بتسريع الخطى لتصحيح أوضاعهم، فإننا نأمل من وزارة العمل تسهيل تصحيح أوضاع العمالة سواء في نقل الكفالات أو في تغيير المهنة أو السماح للعمالة بالانتقال السلس ضمن ملكيات الشركات ذات الأفرع أو الأسماء المتعددة، مع تقديم تسهيلات لأصحاب المنشئات الصغيرة الذين تضرر بعضهم في الفترة الماضية، مشيراً أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله توجيه حكيم من رجل حكيم، ويدل على بعد نظر ورؤية ثاقبة للمستقبل، وهو أمر ليس مستغرب على قيادتنا وحكومتنا الرشيدة.