ما كنت أود أن أكتب في الفن لولا اللقاء الذي أجرته الإعلامية رندة الشيخ لقناة الثقافية في برنامج صباح الثقافية مع الفنان الكبير الأستاذ طلال باغر ،هذا الفنان الأصيل والمثقف جداً والمبدع بكل صفات الإبداع ،هذا الذي يؤمن بأدب الفن ويقدمه على كل شيء ، بدءا بالكلمة الى اللحن الى الأداء ليكون المنتج أغنية مفعمة بالرقة والشجن ، هذا الفنان الذي بدأ بكلمات كانت هي الفن كله حين قال أين نحن اليوم من أدب الفن والغناء الذي لم يعد يكترث إطلاقا بآدابه ومن يتوقع ان تكون البداية هكذا يخرب بيت الهوى!! يا ساتر وأي أذن تعشق هذا النوع من الغناء أما أنا فكنت معه أتابعه لأنه ليس فناناً فقط بل صانع ألحان وعازف عود يراقص الريح وينثر من خلال النغم شيئاً أكبر من أن يمر دون أن تطرب وهو وبكل أمانة إنسان يؤمن بأنه يؤدي رسالة ويحمل للرواد كل التقدير لأنهم كانوا هم البدايات التي أنجبت العمالقة أما اليوم فأنا معه ضد بعض كل الأغاني الهابطة ،وضد كل فنانة تنشر الفسق في أغنية رخيصة كهذه التي تقول ( أمي نامت ع بكير ..وسكر بيه البوابه ..وانا هربت من الشباك ...ورحت لعين العزابة...!! ) هذه الأغنية التي تحفظها البنات بكل ماتحتوي من رخص وصفاقة بل وربما يتطور الحال الى التطبيق ،فهل هذه هي الأغنية التي ننتظرها نحن وهي واحدة من كثير من سقطات الغناء وهبوط الفن الى مستوى يكاد يكون ادنى من الدناءة نفسها هذا النوع من الغناء الذي إن قلت عنه رخيصاً اكون ظلمت الرُّخص جداً وان قلت هابطا قتلت هذه المفردة التي جاءت في قصيدة الخنساء هباط أودية للجيش جرار ،ولأن للفن مكانه كان اللقاء مع طلال باغر لقاء يرجو ويتمنى أن يرقى الفن ويسمو لكي لا يموت في وحل السفه والسفالة ...،،، يا صديقي طلال أنت ان قلت إنك ترفض الهبوط وخدش الذوق العام أقول لك من حقك لأن الفن لغة اسمى من ان تعطب الذوق ومن حقك ان ترفض أن تقدم ألحانك الا للحناجر المميزة والنفوس الكبيرة اقول لك قمة الحسن هو ان تمنع عنه القبح لكن أن يغني لك لحنا فنان العرب محمد عبده أوعبادي الجوهر وهي قصة نجاحك التي قدمت فنك الراقي للناس وأجزم أنك قدمت لكثير من الفنانين والفنانات ألحانك الطروبة ،وفي اللقاء أيضاً قلت ان كارمن سوف تغني لك لحناً وهي فنانة رائعة أيضا ولأنك انت كنت حريصا على فنك وكنت للمبادئ الحارس الأول وكانت آمالك ترفض كل من يتطاول على شموخ الشجن وأدب الفن سوف يبقى فنك مثل كل الأغاني التليدة التي هي باقية حتى يومنا هذا ومن ينسى الكبار الذين غنوا للفن فقط وليس للمال ليبقى فنهم حياً للأبد ومن ينسى كوكب الشرق وعبدالحليم وفريد وعبدالوهاب وطلال وكثيرة هي الأغاني الخالدة ماعلينا من الهبوط لأن المهم عندي هو أن تتطور الأغنية السعودية وتبقى مبادئنا فيها راسخة ولنغنِّ معا يالي لدانه لدان ياطائر الأشجان ...،، (خاتمة الهمزة) حفظ تراثنا الفني مهمة وطنية ولكل مطربة ومطرب أقول لا للهبوط ولا للخروج عن القيم وليكن الذوق العام هو العنصر الأول ويكون الشرط الذي يسبقه أدب الفن، ولا وألف لا لكل أغنية ساقطة هابطة .. وهي خاتمتي ودمتم [email protected]