ناصر الشمراني .. بين الثقة والغرور

وُصف باللاعب المدلل في الشباب وزملاؤه يرون بأنه واضح وصريح

عندما خرج مهاجم الفريق الشبابي ناصر الشمراني وتحدث إعلاميا بأنه الأفضل في نادي الشباب بين المهاجمين ولن يأتي أحد مثله في الكرة السعودية في السنوات المقبلة توقف الكثير من النقاد والمحللين وحتى الجماهير أيضا عند هذا التصريح الذي يعدّ فريدا إلى حدّ ما من نوعه في الكرة السعودية.
ويشير العديد من النقاد إلى ان ما دفع الشمراني الى الادلاء بهذا التصريح «الغريب» يعود إلى مرحلة الجفاء التي عاشها مع الفريق الشبابي في الآونة الأخيرة وابتعاده عن المشاركة كلاعب اساسي في العديد من المباريات من قبل المدير الفني الشبابي البلجيكي ميشيل برودوم بسبب امور فنية وتغيير في خطة المدرب كما قال الشمراني في احاديث سابقة له وانه ليس بينه وبين المدرب او إدارة النادي من أمور تسببت في ابعاده عن التشكيلة الاساسية.
وأوضح النقاد ان الكثيرين رأوا ان تصريح الشمراني الشهير بأنه الأفضل يعدّ غرورا من اللاعب ويخشون ان يتأثر مستواه فنيا بعد هذا التصريح فيما البعض الآخر يؤكد ان تصريح ناصر الشمراني لا يتعدى كونه ثقة في النفس ومن حقه الحديث عن امكانياته في حال انه واثق من نفسه.
وبيّن المؤيدون والمعارضون لتصريح النجم الشهير ان الجمهور الشبابي يقف في المنتصف وهو يخشى من ان يعود هذا التصريح سلبا على عطاء اللاعب في المباريات المقبلة للفريق الابيض، حيث يحظى الشمراني بشعبية كبرى من قبل الجماهير الشبابية التي ترى بأنه أحد أهم النجوم في صفوف الفريق الشبابي كونه حسم العديد من البطولات لصالح الفريق الابيض منها كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري زين وحقق لقب الهداف للدوري أكثر من مرة.
واعتاد الجمهور الرياضي على التصاريح المثيرة لناصر الشمراني حيث لم يكن هذا التصريح الأول من نوعه بل انه سبقته تصريحات مثيرة أخرى منها ما قاله في السابق بأنه مظلوم في المنتخب الاول وانه لا يشارك اساسيا على الرغم من انه هداف الدوري إلى جانب تصريحاته بأنه سيعود إلى المنطقة الغربية في احد انديتها والعديد من التصريحات الاخرى التى تسببت في احراجه كلاعب ولكنه لم يبال كونه يرى بأنه واضح وصريح ويتبع الشفافية في تصريحاته الصحافية ولا يعرف التغيير او التمثيل او ما شابه ويحب ان يظهر بطبيعته.
ويؤكد الكثير من اللاعبين المقربين من الشمراني بأنه لاعب يعيش حياته الطبيعية في الملعب وخارجه وامام الاعلام ايضا ولا يتصنع شخصيات اخرى وبأنه لا يعرف ذلك وهو ما سبب له حرجا في بعض الأحيان، ويشيرون إلى ان ناصر الشمراني من اللاعبين التلقائيين في تعاملاته مع الجميع وصريح جدا وواضح في كل تصرفاته. والشمراني الذي تعاقد معه الشباب قبل اكثر من عام قادما من الوحدة لا يزال يردد بأنه سيعود إلى أحد اندية المنطقة الغربية مستقبلا ورافضا تحديد النادي الذي سيلعب له مستقبلا في الغربية هل في الاتحاد او الاهلي او الوحدة او حراء على حدّ قوله، مشيرا إلى انه ابن المنطقة الغربية وسيعود لها يوما.
ويلقى الشمراني دعما كبيرا من قبل إدارة النادي قبل اطلاق تصريحاته الشهيرة حيث وصف بأنه اللاعب المدلل لدى إدارة النادي في وقت من الأوقات ووقع عقدا جديدا مع النادي يفوق ال20 مليون ريال ولكن هذه العلاقة يسودها اليوم نوع من التوتر بعد تصريحات اللاعب الشهيرة.
وفي المباريات الاخيرة تمكن الشمراني من التألق مع فريقه الشباب في دورى زين السعودي والبطولة الاسيوية للأندية وعاد لهزّ الشباك من جديد، ويبقى السؤال الذي حيّر الكثير من النقاد والجماهير الشبابية والرياضية عموما.. هل التصريحات القوية للاعبين تؤثر على عطائهم وتخفي عيوبهم ام انها تزيد من ثقتهم في انفسهم؟.