جدد باسم يوسف مقدم برنامج البرنامج السياسي ، رفضه محاولة تصوير ما يجري في مصر على أنه معركة بين "الكفرة والمسلمين"، مؤكدا أن التحقيق معه والبلاغات ضده لن تثنيه عن السير بالسقف المرتفع لبرنامجه، واعتبر أن ممارسات النظام الحالي تجاه حرية التعبير تتطابق مع أفعال النظام السابق، واصفا القوانين التي تتيح الملاحقة بتهم إهانة الرئيس بأنها أساس قانوني ل"الفاشية. وقال باسم يوسف في مقابلة مع قناة سي ان ان العربية إن التحقيق معه بتهم إهانة الرئيس محمد مرسي والإساءة للإسلام عبر برنامجه السياسي "البرنامج" استمر خمس ساعات بسبب الاضطرار إلى مراجعة المقاطع المصورة والرد على أسئلة تتعلق بكل جملة وبكل تعبير وبكل نكتة. وحول اذا كان الو قت الحالي مثالي لإطلاق برنامج ساخر قال أنا مصر على أن هذا هو الوقت الأنسب، لأن كل ما يجري من حولنا فيه طابع ساخر، وإذا لم نضحك وننتقده فلن يكون أمامنا من خيار سوى الموت.وفي سؤال حول الاعتقاد بأن الثورة تسير إلى الخلف قال الثورة تسير إلى الخلف منذ زمن طويل، ولكنني أظن أنها مرحلة تمر بها كل الثورات، والأمر الإيجابي في الثورات هو أن على الجميع إثبات تمسكهم بمواقفهم السابقة. وفي سوال حول قلقه حيال جدية الاتهامات قال لست قلقا على الإطلاق لأنني مسلم وأمارس ديني وفخور بإسلامي ومصريتي، وأرى أن الاتهامات تشبه ما كان يحصل في زمن محاكم التفتيش، نحن في زمن محاكم التفتيش المعاصرة حيث يصار إلى ملاحقة الناس على آرائهم والتذرع بالمقدسات لسجنهم. وعن الأمور التي فعلها واعتبرت مهينة للرئيس أو الإسلام قال على وجه التحديد، كان هناك بعض التعليقات التي وردت في الحلقات حول خطاباته، وقيل في الدعوى القضائية إنها أضرت نفسيا بالناس الذين تأثروا لمشاهدة الرئيس يتعرض للإهانة وأن ذلك يؤثر على مكانتنا في العالم. و حول اذاكان الاستجواب الطويل والكفالة الكبيرة ادت إلى ترهيبه و هل سيكون لها تاثير في لغة برنامجه قال لغة برنامجي ستتصاعد أكثر فأكثر، الأمر لم يرهبني ولكنه أرهقني، سأواصل العمل بالبرنامج بسقفه العالي ولن نتراجع بل سنواصل العمل عليه والاستمتاع بذلك كما كنا نفعل على الدوام. وفي رده على مكتب الرئيس مرسي حول استقلالية النائب العام وان الرئيس يحترم حرية التعبيروهل يؤمن بصحة ذلك قال إذا قالوا ذلك فإنني سأصدقهم، ولكن هذه اللغة سبق أن استخدمها النظام السابق، فالرئيس السابق حسني مبارك لم يلاحق أي شخص بنفسه بل كان هناك على الدوام شخصيات مؤيدة للنظام تعمد إلى تحريك القضايا.. نحن هنا نتحدث عن أساس الموضوع، ففي الدول الديمقراطية تعتبر القوانين التي تتيح ملاحقة الناس واتهامهم بإهانة الرئيس بسبب تعبيرهم عن آرائهم أمرا سخيفا.