img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/1002_11.gif" alt="“المعارضة" تختار رئيساً للحكومة المؤقتة وواشنطن: طائرات حربية سورية قصفت أراضي لبنانية" title="“المعارضة" تختار رئيساً للحكومة المؤقتة وواشنطن: طائرات حربية سورية قصفت أراضي لبنانية" width="400" height="186" / تواصل المعارضة السورية مساء أمس اجتماعاتها في اسطنبول لاختيار رئيس حكومة تتولى إدارة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا، في وقت نفذ الطيران الحربي السوري أول غارة له على منطقة حدودية لبنانية. وفيما لم يؤكد أي مصدر رسمي لبناني بعد حصول الغارة، جاء التأكيد من واشنطن التي قالت إن طائرات حربية سورية نفذت غارات داخل الأراضي اللبنانية، معتبرة ذلك «تصعيدًا كبيراً» في النزاع السوري. وبعد سنتين على سقوط القتيل الأول في درعا في الانتفاضة السورية ضد نظام الأسد، أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل أكثر من 6800 طفل وإمرأة جراء النزاع الذي قتل فيه قرابة 59 ألف شخص. وهذه الحصيلة هي أقل من أرقام الأممالمتحدة التي أعلنت في فبراير مقتل نحو 70 ألف شخص في سوريا. وبين أكثر من 10 مرشحين، يعتبر 3 معارضين سوريين الأوفر حظًا للفوز بمنصب رئيس الحكومة الموقتة في اجتماع اسطنبول وهم وزير الزراعة السابق أسعد مصطفى والمدير التنفيذي في شركة لتكنولوجيا الاتصالات في الولاياتالمتحدة غسان هيتو ورئيس المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية في واشنطن أسامة قاضي. ورجح مشاركون في الاجتماع رافضين الكشف عن أسمائهم في أحاديث مع صحافيين أن يكون هيتو هو رئيس الحكومة المنتخب. ومن المقرر أن يجري أعضاء الائتلاف ال73 عملية اقتراع أولى، على أن تليها عملية ثانية يتم خلالها التصويت لواحد من مرشحين نالا العدد الأكبر من الأصوات في الدورة الأولى. وأعلن رئيس أركان الجيش السوري الحر الذي يشارك في اجتماع اسطنبول في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول دعم قواته للحكومة الموقتة. وقال «نحن، في التشكيل العسكري الثوري ندعم تشكيل حكومة تحظى باجماع الائتلاف الوطني وقوى المعارضة السياسية السورية، وسنعمل تحت مظلة هذه الحكومة». من جهته، حمل الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مجلس الأمن الدولي مسؤولية استمرار القتال الدائر في سوريا، واصفًا تردد المجلس في اتخاذ قرار في هذا الشأن بالمشكلة الكبرى، وأوضح العربي في مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بمقر الجامعة العربية أمس أنه طلب من مجلس الأمن رسميًا العمل على وقف القتال في سوريا، ومن ثم البحث عن التسوية السياسية وليس العكس. بدوره، جدد الإبراهيمي تحذيره من خطورة الوضع في سوريا، لافتًا الانتباه إلى أن هناك اتصالات جدية على المستوى الدولي بين مختلف الأطراف. من جانبه أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن الولاياتالمتحدة «لن تقف في وجه» الدول الأوروبية التي تريد تسليح المعارضة السورية لمواجهة نظام الأسد. في المقابل، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أن الحلف لا يريد الدخول في الجدال القائم حول تسليح المعارضة السورية، مكررًا رغبته في إبقاء الحلف خارج النزاع السوري. وللمرة الأولى منذ بدء النزاع في سوريا قبل سنتين، قصفت طائرة حربية سورية بعد ظهر أمس منطقة على الحدود اللبنانية من جهة الشرق، بحسب ما ذكر مصدر عسكري. وقال المصدر «لا يمكنني أن أؤكد ما إذا كان القصف طاول أراضي لبنانية»، مشيرًا إلى سقوط 4 صواريخ في المنطقة. وذكر مصدر أمني محلي وسكان أن الصواريخ سقطت في منطقة جرود عرسال داخل الأراضي اللبنانية. وتأتي هذه الغارة بعد أيام على توجيه دمشق رسالة إلى وزارة الخارجية اللبنانية تهدد فيها بقصف «تجمعات مسلحين» داخل الأراضي اللبنانية في حال استمر تسللهم إلى الأراضي السورية. وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن «طائرات ومروحيات للنظام السوري أطلقت صواريخ على لبنان وهذا يمثل تصعيدا كبيرا في الانتهاكات لسيادة الأراضي اللبنانية تتحمل سوريا مسؤوليته».ميدانياً، تواصلت الاشتباكات أمس في بعض أحياء دمشق وفي محيطها. وأدت أعمال العنف إلى مقتل 101 شخص في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد.