ال"ريتويت" ReTweetes مصطلح متداول يعرفه أهل التويتر وهم يغردون ويريدون تأكيد الموافقة على واحدة من التغريدات بإعادة البث من جديد دون أي إضافة من الإضافات، وهي في معناها نقل الجملة كما هي، ولكن المتابع للمسألة يجد أن بعض من يروتتون يتصورون أنهم هم أصحاب تلك المقوله وهم رعاة الفكرة الحصريون. الحقيقة أن المصطلح ليس وليد اليوم، فنحن في عالم الطباعة نستخدمه عند إعادة طبع أي عمل من الأعمال فنكتب في أمر التنفيذ (ري برنت) Reprint، وهذا معناه بطبيعة الحال أننا نعيد الطباعة بدون تغيير، ولكن اليوم نرى نفس المصطلح يسير على قدمين في كل شأن من شؤون الحياة، نجده في إعادة تدوير الخامات، والمخلفات، والموضوعات، والمقالات، وصولاً للوحات التشكيلية. وللأسف الشديد أن جمهورًا عريضًا من الناس بينهم فنانين أو مدعين أو فاقدي موهبة ولكن مصنفين في دواخلهم أنهم من أهل الفن يفعلون ذلك في مهارة وبساطة وبرود أعصاب يحسدون عليها، صدقًا أنا أتعجب ممن يأخذ جزءً من لوحة أو لوحة كاملة ليقوم بإعادة الصباغة (إن صح التعبير) لا لشيء سوي لطبع اسمه فوق العمل، ولقد نادينا كثيرًا أنه على الفنان أن يتحرى الصدق في العمل من الممكن أن يكون قد تأثر بفلان أو فلانة ولكن أن يجتزىء من العمل جزءً يدعيه لنفسه، ويصنع مصطلحًا جديدًا في الفن التشكيلي عنوانه (ريدرونج) Redrawing. أنا لا أريد أن أضرب أمثلة فهم يعرفون أنفسهم وكثيرًا ما نلتقي بأعمالهم في المعارض ونحاول أن نجنبهم مثل تلك الزلات ولكن لا حياة لمن تنادي، وقد سمعت من زميلة أن إحداهن أخذت واحدة من لوحالتها ووضعت اسمها عليها ولم تتبين أو تتيقن أنها قامت بمحو اسم صاحبة العمل الأصلي. الموضوع مفتوح للمداولة وبرامج الجرافيك تشهد بالفوتوكلاج وتشهد بالطباعة الديجيتال وبعض الألوان فوقها كنوع من الخداع البصري. لا أريد أن أخوض في تفاصيل أنتم خير من يعرفها ولكن انتظر ريتويت لتلك الكلمات بيننا مع الاحتفاظ بحقي في الفكرة. ودمتم بارعين.