ليس جديداً أن يواصل مدرب الاتحاد كانيدا تخبطاته وأخطاءه ولكن الجديد أن يسير على نهجه مدرب الأهلي ياروليم ويخبص في اللقاء ليتفق الفريقان بإخراج ديربي باهت لا لون ولا طعم ولا رائحة، فمدرب الاتحاد وجد أمامه الأهلي سهل المنال، لكنه لا يجيد قراءة المباريات، ففي الوقت الذي كان فيه من المفترض أن يستفيد من قوة دكة البدلاء وبتغييرات في محلها، أكد في غير مرة أنه لا يجيد قراءة المباريات والتعامل مع التغييرات، فدخول أحمد الفريدي كان مطلباً ولكن على حساب فهد المولد الذي لم يقدم ما يذكر خلال اللقاء، ومنذ فترة وهو يغيب عن تقديم المستويات مع الاتحاد، كما أن المحترف الكاميروني إمبامي تحول إلى صانع ألعاب للأهلي وسلمهم الكرة في غير مناسبة، واحدة أهدرها فيكتور وأخرى أودعها الشباك، وكان من المفترض أن يبادر كانيدا بسحب إمبامي وإعادة المجري شاندرو لمركزه الأساسي في المحور والدفع بمحمد نور في صناعة اللعب، لا سيما وأن الوسط الأهلاوي انفتح من خلال اندفاع اللاعبين للأمام وظهرت مساحات بسهولة الاستفادة منها، ومع دخول نور كان ينبغي أن يشرك نايف هزازي الذي يعيش أفضل مستوياته الفنية في هذا الموسم بعد الجرعة المعنوية التي حصل عليها مع المنتخب الوطني من خلال هدفه الثمين الذي رجح كفة الأخضر أمام الصين، لكن كل تلك الأمور لا يدركها كانيدا ولن يدركها لأن فاقد الشيء لا يعطيه. أما ياروليم فقد أخطأ حينما لعب برأس حربة واحد، وتفوق الأهلي على الاتحاد في أكثر من مباراة بفضل التكثيف الهجومي، وخسر من قبل عندما لعب بمهاجم واحد، وقال مدرب الأهلي في المؤتمر الصحافي إنه قرأ الاتحاد جيداً ووضع تكتيكه على هذا الأساس، والواقع يقول إن الأهلي هو الأفضل في المرحلة الحالية، والقوي هو من يفرض أسلوبه ويترك الآخر يضع التكتيك المضاد، ثم أخطأ ياروليم مرة أخرى حينما أعاد مصطفى بصاص للخلف وفي منطقة الظهير تحديداً وهو مصدر الخطورة والتميز في صناعة اللعب وإمداد المهاجمين بالكرات الخطرة. الأخطاء التي ارتكبها مدرب الأهلي هي من حرمت فريقه الفوز، والمطلوب من الإدارة الأهلاوية لا سيما أنها تضم نخبة من الفاهمين في شؤون كرة القدم مناقشة المدرب ومحاسبته على أخطائه حتى لا يكررها مستقبلاً. أما الاتحاد فلا جدوى من مناقشة كانيدا ولا محاسبته، فما يبقيه في العميد هو الشرط الجزائي الذي يتجاوز مع المستحقات المتأخرة مليون دولار، وأي تبريرات أخرى فهي ليست صحيحة وللاستهلاك الإعلامي وعدم الشفافية مع الجماهير. عموماً بعد تصريح رئيس الاتحاد محمد فايز بأن فريقه كان الأفضل؟!، فنقول له وفقك الله إلى حيث تريد أن تذهب من غير العميد، فله جماهيره الكبيرة والعريضة التي تستحق مشاعرها التقدير والاحترام. وبذلك التصريح استوعبنا سبب استمرار كانيدا في التخبيص. خلاصة القول يحسن الحديث بالأرقام فهي لا تكذب ولا تتجمل، فالاتحاد من خلال 8 مباريات ومن أصل 24 نقطة حصل على 8 نقاط وأهدر 16 نقطة، حيث فاز في مباراة واحدة على الفيصلي، وخسر مباراتين وتعادل في 5، وسجل 10 أهداف ودخل في مرماه 11 هدفاً وترتيبه السابع، وأتساءل هل حدث هذا في تاريخ الاتحاد؟.