تأهل الأهلي لنهائي دوري أبطال آسيا عن جدارة واستحقاق بعد أن قدم مهر التأهل حماسا وعطاءا داخل الميدان وسبق ذلك تهيئة نفسية على أعلى المستويات من الرمز الأهلاوي الكبير الذي يقف خلف جميع ايجابيات القلعة الخضراء فيوم أمس شاهدنا لاعبو الأهلي يحرثون الملعب طولاً وعرضاً بحثاً عن النتيجة التي تؤهل الفريق للنهائي وكان لهم ما ارادو والمدرب ياروليم اشرنا قبل المباراة بأنه يعرف ما يريد وهذا ما يميزه عن نظيره كانيدا وهذه النقطة بالتحديد استحضرتها وأنا اتابع تحركات لاعبي الأهلي المدروسه اتجاه المرمى عكس اجتهادات لاعبي الاتحاد.. ولنبقى مع المنتصر ونقول أن الأهلي لعب للفوز واتجه للمرمى ووظفت القدرات بشكل جيد ورغم التفوق الميداني حضرت التغييرات للتعزيزات ولابد من حقيقة عندما تلعب أمام فريق لا يريد أن يكسب من الطبيعي أن تفوز عليه وهذا هو الفارق بين الأهلي عن الاتحاد مبروك للاهلاويين ابتداءا من الرمز وإدارة النادي واللاعبين والجماهير وصحيح أن ولسان أصعب من الاتحاد بكثير والأصح أن الفوز الأهلاوي والعودة بالكأس الآسيوية أمرا ليس مستحيلاً وواردا وبالتوفيق لقلعة الكؤوس. أما الاتحاد فقد خسر قبل ان تبدأ المباراة بالطريقة العقيمه التي دخل بها كانيدا اللقاء فعندما أعلن في المؤتمر الصحفي بأن لن يلعب وفي تركيزه فوز الذهاب امتدحنا ذلك ووجدناه مجرد كلام فالاسباني لعب مدافعاً ولم يبحث عن هدف ولم يتجراء أن يباغت الأهلي بهجوم يبعثر أوراق ياروليم بل ترك كل شيء لمدرب الأهلي ولاعبيه ليفعلوا ما يريدوا ولم يتكف بذلك بل تكفل ببعثرة أوراق فريقه حينما لم يوظف القدرات بشكل جيد خاصة بين الثلاثي نور الذي أشركه بالطرف الأيمن والمولد في الجهه اليسرى والشربيني الذي وضعه خلف نايف هزازي فتفكير كانيدا انحصر في في كيفية الدفاع فطالب نور بتغطية هزازي والشربيني العودة للخلف بدلاً الاندفاع للامام والمولد بتغطية المنتشري وكل ذلك على حساب الفعالية الهجومية وكان الأجدر أن يلعب نور خلف نايف هزازي لاجادته اللعب في المنطقة الخطره والحصول على أخطاء في مواجهة المرمى على أقل تقدير وأن يكون فهد المولد في الجهة اليمنى ليفتح جبهه هناك والشربيني تأقلم مع الجهة اليسرى وتحويل خانته هز لانسجام وتناغم الفريق ولم يسعى للتعديل وهو يرى فريقه في حالة يرثى لها وينتظر متى يسجل الأهلي ولم يستخدم ورقة البدلاء وكان بالامكان أن يدفع بمحمد أبو سبعان لمئ الفراغات في الوسط ويستفيد من هتان باهبري في الطرف الأيمن لاسيما أن هتان يقدم مستويات متميزه في التدريبات، كما أن مشاركة فهد المولد المبكره حجبت أوراق التغييرات التي لابد أن يحتفظ بها وبالمناسبة أهدر كانيدا مجهودات فهد بتكليفه بمهام كبيره تفوق خبرته وقدراته، أما نايف هزازي فقد لعب بدون نفس ونام على وسادة هدف الذهاب لا حماس ولا تعاون وكيف يسجل فريق يلعب برأس حربه واحد أغلب أوقات المباراة يتواجد خارج الصندوق. الواقع يقول أن كانيدا لا يعرف قدرات فريقه فالكاميروني أمبامي كورته لا تنقطع ويتقدم للامام بسهوله وكان من الممكن إشراك أبو سبعان إلى جوار كريري ومنح الكاميروني ضوء أخضر للتقدم.. أعرف جيداً أن لاعبي الاتحاد حاولوا مع مدربهم إلى تغيير خطته الباليه لكن دون فائدة فكل ما يعرفه كانيدا هو العناد وغياب مدير كرة له نظرته الفنية جعلته أكثر تفرداً وفي وقت سابق وخلال برنامج المنصه قلت لعادل جمجوم أن كانيدا يخطئ ولا بد أن يناقش ويحاسب على اخطاءه فقال أن كانيدا لا يخسر وبالتالي لا يحاسب وبهذا المنطق ستندم الإدارة بترك الحبل على القارب لتخطبات المدرب كما أنها اخطاءت في عدم احتواء مشكلة سوزا وستخطئ أكثر أن احتوتها الآن فاللاعب بعد تخليه عن الفريق في مواجهة مفصلية لن يكون مقبولاً من زملائه اللاعبين والأفضل الاستفادة من الشرط الجزائي لحل جزء من الضائقة المالية والفاقه التي يعيشها نادي الاتحاد.