أعلن الجيش الحر تحقيق «تقدم كبير» على جبهات عدة أمس في محافظة حلب في شمال سوريا في مواجهة قوات النظام، فيما أوردت الأممالمتحدة أن عدد ضحايا النزاع المستمر في سوريا تجاوز 70 ألف قتيل. وكان مقاتلو المعارضة السورية استولوا في وقت سابق أمس على مطار الجراح العسكري في محافظة حلب في إطار عملية عسكرية واسعة تستهدف مطارات ومراكز عسكرية أخرى في شمال البلاد. من جهته، دعا الرئيس السوري الأسد خلال ترؤسه الاجتماع الأول للحكومة بعد إجراء التعديل الوزاري عليها، إلى تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة والمواطن من أجل التخفيف من آثار الأزمة، متهمًا «الجهات التي تستهدف» سوريا بالعمل على تدمير البنية التحتية للبلاد. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الأسد قوله في الاجتماع «إن الجهات التي تستهدف سوريا عملت بشكل ممنهج في محاولة منها لتدمير البنية التحتية للبلاد، وهي بذلك تستهدف الشعب السوري أولا وأخيرًا». وقال رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي «تمت اليوم، والحمد لله، السيطرة بشكل كامل على مطار كشيش (الجراح) واللواء 80 (المكلف حماية مطار حلب الدولي)، وقال المرصد في بيانات متلاحقة إن «مقاتلين من جبهة النصرة ولواء التوحيد وكتائب اخرى سيطرت على اجزاء كبيرة من اللواء 80»، قبل ان «تتمكن القوات النظامية من اعادة السيطرة على المدخل الرئيسي للواء بعد استقدام دبابات متطورة من مطار النيرب العسكري». وادت أعمال العنف في مناطق مختلفة إلى مقتل 59 شخصا في حصيلة غير نهائية للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويؤكد اعتماده على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية داخل سوريا. في نيويورك، أعلنت مفوضة حقوق الانسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي أمس ان حصيلة قتلى النزاع المستمر في سوريا تجاوز 70 الف شخص، ودانت اخفاق مجلس الامن الدولي في الاتفاق على تحرك لوقف العنف في البلد المضطرب. في انقرة، افاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن الانفجار الذي وقع أمس الأول عند مركز حدودي بين تركيا وسوريا نتج عن تفجير سيارة مفخخة. دبلوماسيا، حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون النظام السوري على التجاوب مع دعوة رئيس الائتلاف المعارض للتحاور من اجل انهاء الازمة. وقال مون ان الاقتراح الذي تقدم به الخطيب للتحاور مع النظام خارج سوريا «هو مناسبة يجب عدم تفويتها وفرصة للانتقال من منطق عسكري هدام الى مقاربة سياسية واعدة».