تلتقي ساحل العاج المرشحة الاوفر حظا لاحراز اللقب مع نيجيريا في قمة مبكرة اليوم الاحد في الدور ربع النهائي من كأس الامم الافريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم المقامة في جنوب افريقيا حتى 10 فبراير. وفي آخر مباريات هذا الدور، سيكون قائد منتخب توغو ايمانويل اديبايور امام فرصة تاريخية عندما يواجه بوركينا فاسو على ملعب مبومبيلا في نيلسبروت. ساحل العاج - نيجيريا على ملعب رويال بافوكينغ في راستنبرغ، سيكون منتخب ساحل العاج الذي لم يخسر في الدور الاول وتصدر المجموعة الرابعة، بقيادة ديدييه دروغبا او ديدييه زوكورا امام امتحان صعب طرفه الاخر المنتخب النيجيري الذي حل ثانيا في المجموعة الثالثة خلف بوركينا فاسو. وفازت ساحل العاج في الدور الاول بصعوبة على توغو 2-1، ثم على تونس 3-صفر وتعادلت اخيرا مع الجزائر بالبدلاء وعلى رأسهم دروغبا 2-2، فيما تعادلت نيجيريا مع بوركينا فاسو وزامبيا بنتيجة واحدة 1-1 قبل ان تفوز على اثيوبيا 2-صفر. وعلى الارض، قدم منتخب «الفيلة» اداء مقنعا بشكل عام في المباريات الثلاث رغم عدم ارتياح مدربه الفرنسي صبري لموشي الذي قال بعد المباراة الاولى «لم اعرف فريقي في الشوط الاول، وقدم اسوأ عرض منذ ان توليت الاشراف عليه قبل 6 اشهر»، ثم ما لبث ان خفف من اللهجة رويدا رويدا. في المقابل، كانت «النسور الكاسرة» بقيادة الدولي السابق ستيفان كيشي شبحا وظلا للمنتخب النيجيري «الرهيب» المعروف وكانوا على وشك الخروج من الدور الاول لو لم يقف الحظ الى جانبهم في المباراة الاخيرة بركلتي جزاء في الدقائق العشر الاخيرة نفذهما بنجاح مهاجم تشلسي الانكليزي فيكتور موزس وطرد الحارس الاثيوبي سيساي بانشا (86). بوركينا فاسو - توغو تأهلت بوركينا فاسو التي تشارك للمرة التاسعة في النهائيات الى دور الثمانية لاول مرة منذ ان حلت رابعة في البطولة التي استضافتها عام 1998، وذاقت لاول مرة طعم الانتصار الذي جافاها في 18 مباراة سابقة بفوزها على اثيوبيا 4-صفر بعد ان تعادلت مع نيجيريا 1-1 وقبل ان تتعادل مع زامبيا بالنتيجة ذاتها وتفقدها اللقب. ولم يكن تصدر بوركينا فاسو المجموعة الثالثة مرآة تعكس الواقع الحقيقي لمستواها، وكانت مجرد فزاعة للمنتخبات الاخرى التي لم تكن هي بدورها في احسن حالاتها. وستكون مهمة «خيول» المدرب البلجيكي بول بوت في غياب مهاجم لوريان الفرنسي الان تراوريه متصدر ترتيب الهدافين حتى الان (3 اهداف) بداعي الاصابة، صعبة للغاية في مواجهة «صقور» المدرب الفرنسي ديدييه سيكس وقيادة العملاق ايمانويل اديبايور الذين حققوا انجازا تاريخيا بتأهلم لاول مرة في مشاركتهم السابعة الى ربع النهائي وبات عليهم اكمال كتابة تاريخ الكرة التوغولية حتى الغلاف الخارجي. ويبدو ان الكيمياء مفقودة بين اديبايور ومدربه بعد تردد الاول في الالتحاق بالمنتخب حتى اللحظة الاخيرة و»قرف» المدرب من مماطلته، لكن اللاعب كان عند حسن الظن به وبدا في وضع يؤهله للتسجيل في كل لحظة خصوصا انه سريع الانقضاض وماهر في استخلاص الكرات من المدافعين والانطلاق السريع نحو مرمى المنافس. وقال بعد التأهل «انه تاريخي. انا سعيد جدا بسعادة زملائي اللاعبين وبلدي.انه تأهلنا الاول الى ربع النهائي ومن هنا يمكننا ان نأمل ونحلم. لقد قلت دائما اننا ذاهبون الى امم افريقيا لنفوز بالكأس. لدينا الان فرصة كبيرة». واضاف «امام بوركينا، سنلعب بكل طاقتنا وسنخلق لهم المشاكل، انا حزين لاصابة الان تراوريه واتمنى له الشفاء العاجل فهو افضل لاعب في منتخب بلاده وغيابه سيعزز فرصتنا».