طالبت جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية بجدة كافة الجهات الخدمية سواء حكومية او خاصة باتخاذ كافة الاجراءات الوقائية والتى من شأنها وقف حوادث الدهس لمنسوبي الجمعية ومراجعيها من المعاقين بصرياً فى تقاطعات الطرق . وأوضح أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو أن مراجعي الجمعية يواجهون صعوبات يومية فى الطريق الواقعة بين تقاطع الأندلس وفلسطين "سابقاً" وتقاطع شارع المعادي مع الأندلس مشيرا إلى أن المعاق بصريا يواجه مشكلات عديدة مع تزايد عمليات بناء الحوائط الأسمنتية والتى ترتفع عن الأرض لأكثر من متر لمنع المشاة من عبور الشوارع . وأشار إلى انه هناك حوادث اصطدام بهذه الحوائط في الشوارع و الأنفاق ومنها على سبيل المثال ما يحدث في تقاطع شارع الأمير ماجد مع طريق بني مالك المكتظ بخدمات الصيانة والورش وكذلك شارع الأندلس بحي الحمراء القريب من مقر الجمعية . وقدم "بلو" حلولاً عاجلة لمشكلة الدهس سواء للمعاقين بصريا أو غيرهم بدءاً من وضع إشارات ضوئية تعمل عند الطلب من المشاة و عليه تضيء الأحمر لتتيح للمشاة عبور الطريق ومن ثم تعود بالأخضر تلقائيا بعد خمسين ثانية مثلاً و هذا نظام معمول به في كافة مدن العالم الرئيسية في الشوارع الكبيرة و التي تتطلب عبور المشاة في شوارع لا يوجد بها تقاطعات. كما اقترح بناء جسور عليا لعبور المشاة و تكثيف البرامج التوعوية لعامة الناس لعدم المخاطرة بأرواحهم ، إضافة إلى تقيد السائقين بالسرعات المحددة التي تتيح لهم التوقف مباشرة بأمان في حالة الطوارئ مطالباً بعمل دراسات إحصائية لعدد الموتى بسبب حوادث الدهس منذ استحداث الخطط المرورية مع نشر النتائج على العامة . من جهته طالب المستشار الإعلامي أحمد سعيد أبوحسان الجهات المسؤولة بوضع حد لإيقاف هذه المشكلة التي عدها من أهم المشكلات الخطرة التي تعوق المعاقين من الشعور بالأمان في المشي و الحركة على الأرصفة و التنقل بأنفسهم أو أي من أقرانهم من ذوي الإعاقات المختلفة . وأشار إلى أهمية تطوير الخطط المرورية في جدة مؤخرا والتي اعتمدت على إغلاق شوارع فردية و إشارات مرورية ، منتقداً وضع الموانع الأسمنتية بحيث يصبح اتجاه السيارات فقط في الشوارع الرئيسية في اتجاهات مستمرة دون توقف وطالب بفتح ملف الوصول الشامل الذي وقعته أكثر من ثلاثة آلاف جهة قبل عام ونصف بجدة.