أشاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بمخرجات التدريب بجهاز الدفاع المدني والعروض التدريبية على أعمال الدفاع المدني، التي شاهدها مساء أمس، في حفل تخريج 2508 أفراد الملتحقين بدورة التأهيل الفني بمكةالمكرمة، معربًا عن شكره وتقديره لمدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري، ومنسوبي جهاز الدفاع المدني، مثمنيًا تلك الجهود التي قدمها جهاز الدفاع المدني في مجال التدريب. وكان سمو وزير الداخلية رعى مساء أمس حفل التخرج الذي أقامته المديرية العامة للدفاع المدني بميدان العرض العسكري في منطقة عرفاتبمكةالمكرمة. كان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري، ونائب مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبدالله العمرو، ومساعد مدير عام الدفاع المدني للشؤون التخطيط والتدريب اللواء محمد بن عبدالله القرني. وفور وصول سموه عزف السلام الملكي. وبدأ الحفل الخطابي، وألقى الفريق التويجري كلمة رحب فيها بسمو وزير الداخلية وشكره على رعايته الحفل، مستعرضًا الإنجازات التي حققها الدفاع المدني منذ أن أمر جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، بإنشاء أول فرقة إطفاء بالعاصمة المقدسة عام 1346ه وحتى الآن، وشملت نقلات نوعية وكمية وتطورًا مشهودًا للدفاع المدني في الآليات والمباني والتجهيزات وتدريب الضباط والأفراد وابتعاثهم داخليا وخارجيا. نقلات نوعية وأضاف نحتفل اليوم، ونحن شامخون فخورون، تأسرنا مشاعر الغبطة والسرور، بتشريف سموكم ورعاية حفلنا بتخرج ألفين وخمسمائة وستة أفراد، يعقبهم بإذن الله في شهر رجب من العام الحالي تخرج ثلاثة آلاف وخمسمائة وواحد وسبعين فردًا، ليتم افتتاح مائة وسبعة وتسعين مركزًا خلال هذا العام تمثل زيادة بنسبة 36% في عدد مراكز الدفاع المدني، منها اثنتا عشرة فرقة للتدخل في المواد الخطرة، ووحدة واحدة للإنقاذ الجوي. على أسس علمية وأضاف: ان برامج التدريب والتأهيل في الدفاع المدني تحظى بمتابعة وإشراف مباشر من سيدي صاحب السمو الملكي وزير الداخلية، وهذه البرامج قد بنيت على أسس علمية وفق معايير مهنية، استفاد منها منسوبو الدفاع المدني، شملت برامج للابتعاث والتأهيل في الدراسات العليا، منهم ستة وعشرون ضابطًا حاصلًا على شهادة الدكتوراة، ومائة وتسعة وثمانون حاصلًا على شهادة الماجستير، إضافة لابتعاث ثلاثة وأربعين مبتعثًا حاليًا في درجتي الدكتوراه والماجستير خارجيًا (تشمل التخصصات المختلفة كهندسة الإطفاء، والسلامة، والتخطيط للكوارث، والعلوم الطبيعية بتخصصاتها الدقيقة، ونظم المعلومات، وغيرها، مما يخدم أعمال الدفاع المدني). إضافة لابتعاث مائة وثمانية عشر ضابطًا من منسوبي طيران الأمن لدراسة هندسة وصيانة الطائرات العمودية، وعلوم الطيران في كل من الولاياتالمتحدة الأميركية واستراليا. وأضاف: أما البرامج التدريبية الخارجية والداخلية فقد بلغ مجموعها ثلاثمائة وأربع وسبعين دورة تدريبية التحق بها عدد عشرة آلاف وتسعمائة وسبعون متدربًا، وسيلتحق بإذن الله مائة متدرب من خريجي اليوم بكلية خدمات الإطفاء ببريطانيا للتأهيل كرؤساء مراكز ميدانية، تليهم مئة ضابط صف آخرين بتكلفة خمسة عشر مليون ريال. تطوير للبنية التحتية وقال: لقد وافق ذلك تطوير للبنية التحتية للعملية التدريبية من منشآت وتجهيزات، شملت معهد الدفاع المدني بمدينة الرياض ومراكز تدريب بالمنطقة الشرقية ومنطقة عسير، ومشروعات قائمة حاليًا لتطوير مراكز التدريب بمنطقة المدينةالمنورة، ومنطقة تبوك، ومركز تدريب اللياقة البدنية والنشاط الرياضي، ومركز التجنيد بمنطقة مكةالمكرمة. وتستمر منظومة الدعم اللا محدود من خلال خطط وزارة الداخلية الاستراتيجية، فمشروع سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لتطوير المقرات الأمنية بالتعاون مع وكالة وزارة للتخطيط والتطوير الأمني، والتي تتضمن ما يزيد على ثلاثمائة وستة عشر مشروعًا لتصل مشروعات منشآت الدفاع المدني خلال العشر سنوات الماضية إلى خمسمائة وأربع وأربعين مشروعًا، سوف يتم الإنتهاء منها خلال السنتين القادمتين بتكلفة تربو على خمسة مليارات وخمسمائة مليون. الخريجون واستعراض عقب ذلك ألقيت كلمة الخريجين عبروا فيها عن سرورهم برعاية سمو وزير الداخلية وتشريفه لحفل تخرجهم ومشاركتهم فرحة جني الثمار بعد عام كامل من التدريب والتأهيل، ثم ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة. بعد ذلك قدّم الخريجون استعراضا لبعض المهارات التي تضمنها برنامج الدورة العسكري والفني والمهاري في إنقاذ المحتجزين وتطبيقات التعامل مع حوادث الحريق والمركبات وانهيارات المباني ومكافحة حوادث المواد الخطرة، بعدها شاهد سموه عرضا لنماذج آليات الدفاع المدني التي تدرب الخريجين على العمل عليها. إثر ذلك كرّم الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أوائل الخريجين، ثم تسلم سموه هدية تذكارية من الفريق التويجري بهذه المناسبة.