نشاهد بين الحين والآخر ظهور قنوات شعبية جديدة تُعنى بالموروث الشعبي (محاورات وألعاب) وقد سألت نفسي هل قيام هذه القنوات وكثرتها ظاهرة مطلوبة؟ أم عليها يندرج قول القائل: تكالبت الظباء على خراشٍ فما يدري خراشٌ ما يصيدُ *فالمشاهد لمعظم هذه القنوات يجد نشاطها ينحصر في بوتقة واحدة هي (الموروث الشعبي فقط) عدا قناة واحدة فقط هي (قناة السيوف) لصاحبها الشيخ سعيد الحداوي فقد استطاع برؤيته وخبرته تنويع وتجديد برامجها لما فيه خدمة المجتمع في شتى نواحي الحياة: من تعليم وصحة وأمن وعلوم وثقافة ودين واستطلاعات آثارية وتاريخية إضافة إلى عنايتها بالموروث الشعبي وما يدور في محيطه من تخصصات.. والاهتمام بأخبار الدولة وإنجازاتها من مشروعات جديدة وتنموية تعود على الوطن والمواطن بالخير العميم.. والوقوف بالرأي السديد والطرح المفيد في قضايا الأمتين العربية والإسلامية.. ومواكبة النهضة الكبرى التي تعيشها بلادنا في شتى مجالات الحياة في عهدنا الزاهر.. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وما يحظى به الشعب من اصلاحات متعددة الجوانب لها مردودها الايجابي في حياة الأمة والوطن. * إن واجب هذه القنوات أن يكون للإصلاح والتنوير في برامجها النصيب الوافر قبل أن يكون الربح المادي هو الدافع الأول من قيامها، وان تقتدي في سيرها ونظامها البرامجي أسوة بغيرها من القنوات الناجحة في مجالها. * بقي لي كلمة: حول هذه القنوات ودورها في خدمة المجتمع والناس: وهي أن تكون هناك لجنة تقيم أعمالها والدور الذي تؤديه في خدمة الأمة والوطن وتشد على أيدي المبرزين من أصحابها وتدعمهم (ماديًا ومعنويًا) حفزًا لهم على مضاعفة الجهد وخدمة الرأي العام وصولًا للأهداف النبيلة والغايات المأمولة دينًا ودنيا. ذلك أن الكثرة دون مؤدى يفيد قد تضر ولا تنفع وبالله التوفيق. خاتمة: حفظ اللسان اجتمع قس بن ساعدة وأكثم بن صيفي فقال أحدهما لصاحبه: كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟ قال: هي أكثر من أن تحصى، وقد وجدت خصلة إذا استعملها الإنسان سترت عيوبه. قال: وما هي؟! قال:حفظ اللسان ص ب101فاكس 7430491