| شاهدت كما شاهد غيري الاستطلاعات المتوالية التي قامت وتقوم بها قناة السيوف الناهضة في ربوع الجنوب بواسطة الباحث الآثاري الموجه التربوي بالعرضية الجنوبية الأستاذ عبدالله حسن الرزقي والتي كان لها الأثر الفاعل في نفوس المواطنين والمشاهدين من حيث التعريف بمواقع آثاريه لها قيمتها التأريخية العريقة في جهات متعددة من وطننا الغالي (المملكة العربية السعودية) الغنية بالتراث والآثار القيمة. | وقد أحسنت قناة السيوف ممثلة في صاحبها الشيخ الأديب الشاعر : سعيد الحداوي في استحداث مثل هذه البرامج التي تصب في مصلحة الأمة والوطن اضافة إلى تألقها في برامج الموروث الشعبي وفنونه ونشاطات أخرى تعليمية وصحية ودينية وعربية ولقاءات اجتماعية واصلاحية تعالج العديد من قضايا الأمة وهموم الحياة والناس في عصر تعددت فيه المذاهب والخلافات (وأصبح القابض على دينه كالقابض علىالجمرة) وخاصة البرنامج الديني التوعوي (ليوم الجمعة) من كل أسبوع والذي يشترك في تقديمه مجموعة من مشايخنا الفضلاء والذي يبحث في شتى أمور المسلم وما يفيده في أمور حياته وآخرته. | في حلقة سابقة من حلقات برنامج في (ربوع الجنوب) وكانت عن وادي (يبه) الوادي العريق الشهير في قرى (العرضيه الجنوبية) من جهته العليا أجاد المقدم في تعريفه بهذا الجزء الجميل من الوادي وكنت أتمنى لو عرج شمالاً بسلسلة جبال (النبيعة) مما يلي الوادي ومابها من حصون ونقوش وآثار قد لاتخفى عليه وعلى أبناء المنطقة ولعله قد يعود إليها في الحلقة الثانية عن الجزء السفلي من الوادي اتماما للفائدة. | لقد كانت ومازالت قناة السيوف مثالاً رائداً في تحقيق الرسالة الوطنية التي اضطلعت بها فيما قدمته وتقدمه من برامج هادفة وبناءة تواكب نهضة البلاد في شتى مجالات الحياة والتي يمسك بزمام مسيرتها نحو الخير والصلاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين - يحفظهم الله-. | وختام القول: فالمطلوب من أبناء المناطق التي تزورها هذه القناة والتعريف بآثارها وتاريخها ورجالاتها..تشجيع وتحفيز هذه القناة ومدها بالعون المادي والمعنوي ففيهم من وهبهم الله القدرة والايسار للقيام بذلك ..لعلمي الأكيد أن صاحب هذه القناة انما أنشأها - بداية - لخدمة أمته ووطنه وقيادته - قبل التفكير في المربح المادي الذي هو عصب الحياة لنجاح أي مشروع حياتي وما ذلك على كل مخلص بعسير. حماد السالمي وموسوعة ..الشوق الطائف حول قطر الطائف | من الكتب الموسوعية الرائدة والهامة في تاريخ الطائف الأدبي والثقافي المعاصرة كتاب (الشوق الطائف.. حول قطر الطائف) من اصدار لجنة المطبوعات في التنشيط السياحي في محافظة الطائف والتي يرأسها الأستاذ: حماد حامد السالمي الكاتب والباحث والمؤلف المعروف لعام 1420-1999م في طباعة أنيقة وتبويب منهجي جميل وتجليد فاخر يليق بالكتاب وقيمته ويحتوي على ثلاثة أجزاء في ثلاثة مجلدات و (1637) ص من القطع المتوسط وهو معجم موسوعي لما قيل في الطائف من شعر عربي من العصر الجاهلي حتى اليوم. | صدَّر الكتاب معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر رئيس اللجنة العليا للتنشيط السياحي بكلمة شافية ضافية أوضح فيها منهج الكتاب وأهدافه النبيلة في خدمة الطائف حاضراً ومستقبلاً كمرجع لا يستغنى عنه في تاريخ الحركة الأدبية والثقافية في طائفنا الناهض المزدهر (تقدما ورقيا وسياحة). | والكتاب جهد متميز في بابه بشكر عليه معالي المحافظ والمؤلف وقد سد فراغا مرجعياً في مجاله لا يستغني عنه الباحث والدارس على حد سواء. | ومما تجدر الاشارة إليه أنه قد صدر عن لجنة المطبوعات في التنشيط السياحي بمحافظة الطائف منذ تأسيسها حتى الآن ما يزيد عن مائة كتاب عن الطائف وتاريخه وآثاره عني بتأليفها ودراستها وتحقيقها الأستاذ الباحث القدير: حماد السالمي رئيس لجنة المطبوعات بالتنشيط السياحي ورئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف وصاحب المؤلفات الأدبية والثقافية والتاريخية العديدة. | ولعل من أجمل وأشمل الوصفيات في شعر الطائف كما قال المؤلف ص (257) ج(1) هي لشاعر العروبة الكبير (فؤاد الخطيب) التي سماها (لطائف الطائف) والتي تزيد عن (50) بيتا أعطر ببعض أبياتها ختام هذه الاشارة الوجيزة. أنا في (الطائف) أستوحي الشعور ان في (الطائف) بعثا ونشور أحيت الأحداق في نرجسها وأعادت في الأقاحي الثغور ولقد حدثني رمانها أنه كان نهوداً في الصدور وروى لي البان عن أعطافها أنه كان قدودا وخصور فلو اجتازت بها الروح لما كنت الا بين ولدان وحور نثرت في أرضها حصباؤها دررا تنجم منها وشذور ومشى الجدول فى أرجائها كوثرا يسبح فيها ويمور