أشرت في كثير من مقالاتي إلى المكانة الرائدة والجهود المتميزة التي كانت تتمتع بها الخطوط السعودية كناقل جوي ناجح محليا وخارجيا .وحيازتها على العديد من الشهادات الدولية في مجال النقل الجوي (جدارة وسلامة) إلا أن مستوى خدماتها في الآونة الأخيرة بات دون المستوى السابق وأخذت توجه إليها العديد من الملاحظات والانتقادات بشكل يدعو للغرابة والأسف. | كان الراكب في السابق لا يختار لرحلاته السياحية أو مهماته الحكومية أو التجارية في الداخل والخارج إلا (السعودية) للسمعة التي تتصف بها بين طيران العالم وهو ما كنا نفخر به ونسعد ومازلنا كذلك لليوم ، إلا أن ما طرأ على مسيرتها أخيراً عكر صفونا نحو خدماتها وتقهقر مستواها بين الخطوط الأخرى ، الأمر الذي يحدونا مطالبة الجهات المعنية إلى دراسة أوضاعها والقصور الذي يواكب مسيرتها والملاحظات التي تدور حولها،سعيا لاسترداد سمعتها الحسنة ومكانتها الريادية التي كانت تتمتع بها سابقاً. | لا شك أن معالي الدكتور خالد الملحم من الشخصيات الناجحة التي أثبتت جدارتها وكفاءتها فيما كلفت به من مسؤوليات وما اعتلى صهوة مسؤولية إلا واستطاع أن يصل بها إلى مشارف النجاح، ومنذ الاضطلع بمسؤولية الخطوط السعودية وهو يحاول جاهداً الوصول بها إلى مشارف الخطوط العالمية (خدمة وانجازا) لكن (يداً واحدة لا تصفق). | وحتى يحقق طموحاته ويصل إلى مبتغاه في انجاح رسالة هذا الجهاز الخدمي الهام فهو بحاجة إلى مساندة فاعلة تتمثل في توفير المزيد من المال والرجال. | أقرأ وأسمع أن من ضمن البرامج المقترحة للرفع من كفاءة الخطوط السعودية وتوسيع خدماتها اشراك شركات ناقلة غير سعودية وفي نظري أن ذلك سيزيد من الأزمة التي تعيشها السعودية ولا يحقق الأهداف التقدمية المطلوبة. | إذا أردنا نجاح الخطوط السعودية واستعادتها ماضيها الرائد بها والوصول إلى حاضر مزدهر ..علينا مدها بالمال والرجال وهي التي تبرمج مسارها وتوسيع خدماتها وفق خبرتها ورؤاها ، فلها من التجارب ما يمنحها النجاح وتحقيق الأهداف. | كما أن السماح بانشاء خطوط أهلية سعودية مساهمة على درجة عالية من الكفاءة والمقدرة تخضع لرقابة (السعودية كاسطول ناجح) وسيلة من وسائل توسيع الخدمة الجوية ببلادنا فلدينا ولله الحمد من الشركات والتجار من بوسعهم انشاء مثل ذلك بكل اقتدار ، ذلك ما نأمله في النهوض بالخطوط السعودية حرصاً وأملاً في نجاحها واستعادة ريادتها وسمعتها واكتفاء المملكة في مجال النقل الجوي والقضاء على النقص الواقع في مجاله ومن سار على الدرب وصل. مع قناة السيوف في عامها الخامس تحتفل قناة السيوف بكامل أطقمها هذه الأيام بدخولها العام الخامس من عمرها المديد إن شاء الله- والحديث عن هذه القناة النشيطة والانجازات الرائدة التي قدمتها في خدمة الموروث الشعبي قد لا تتسع له هذه المساحة ..وبعبارة وجيزة أقولها وغيري من المتابعين لجهود ونشاطات هذه القناة ليس في مجال الموروث الشعبي فحسب بل تعدى ذلك إلى نشاطات أخرى تعليمية وثقافية وصحية واجتماعية واعلامية وسياسية ودينية وباتت القناة التي تحتل الصدارة بين القنوات الأخرى المماثلة واستطاع صاحبها الأديب الإعلامي القدير: الشيخ سعيد الحداوي أن يواكب بمسيرتها النهضة المباركة التي تعيشها بلادنا في شتى مجالات الحياة (تقدماً وانجازاً وريادة) وأصبحنا لا نفرق بينها وبين القنوات الرسمية بالنسبة للرسالة التي اضطلعت بها في مجال خدمة الموروث الشعبي وغيره من البرامج الحياتية التي تبثها في خدمة الأمة والوطن ..تحية للشيخ الحداوي ولقناته الرائدة (السيوف) وقد أمضت من عمرها المديد - ان شاء الله - أربع سنوات واستقبلت عامها الخامس بهمة وعزم ومضاء وعطاء..وإلى الامام على الدوام ومن سار على الدرب وصل.