يصر بعض المخالفين لنظامي الإقامة والعمل على بيع الخضراوات والفواكه على بسطات متحركة أمام مكاتب الجهات الرسمية المختصة بملاحقتهم نظاميًا وعلى رأسها مكاتب العمل والجوازات دون اكتراث بعواقب تلك المغامرات والتي أبسطها السجن أو الترحيل خارج البلاد. ويبالغ بعض المخالفين فى المغامرة ويقوم بدور «المعقب» ليقدم خدمات إدارية داخل تلك الجهات وأمام صرافات البنوك لبعض المراجعين مقابل أجر مادي مستغلاً عدم وجود حساب مصرفي لذلك «الزبون» فيما يواجه هذا الدور حالة من الانكماش بعد تكثيف الحملات الأمنية والانتعاش في بعض المواسم. ويشير «فهد المالكي» إلى ما يثير استغرابه أنه يشاهد هذه المخالفات أمام مبنى جوازات مكة وأن ما يزيد ويعزز لديه هذا الاستغراب أنها تتم على مرأى ومسمع الجميع وإمام الضباط والأفراد. ويرى حسام السعدي أن القضاء على هذه المخالفات والنشاطات من قبل وافدين بات مطلبًا وطنيًا، داعيًا إلى عدم ترك المخالفين يسرحون في كل الشوارع والأرصفة وأمام زوايا وأركان الصرافات وإقامة أكشاك للخدمات، وشدد على تكثيف الجوالات والمتابعة المستمرة أمام مباني الجهات حكومية كالجوازات ومكتب العمل وغيرها. وعلى الجانب المقابل يرى البائع - علي محمد - أنه يبحث عن لقمة عيش لأولاده بالحلال ومقيم بطريقة نظامية لكنّ هناك مخالفين ينتشرون في كل الأماكن ويتسببون في انتشار الأمراض ويتفق معه في الرؤية نفسها تقريبًا عبدالله الشمراني الذي يطالب بتكثيف حملات الرقابة والتفتيش على المخالفين. ومن جهته أكد المقدم محمد الحسين المتحدث الرسمي بجوازات منطقة مكةالمكرمةل»المدينة « في تعليقه على القضية بأن هناك لجنة مشتركة بين إدارته وأمانة جدة وهي المعنية بالأمر بالدرجة أولى لضبط الباعة الجائلين المخالفين، وقال: «جهودنا متواصلة في هذا الجانب وحملاتنا مستمرة على المواقع المنتشر فيها عماله مخالفة ولدينا دوريات وفرق متخصصة للقيام بتمشيط هذه المواقع وبالتنسيق مع أمانة جدة».