ستحدد الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في الدور الأول من كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا حتى 10 فبراير، إلى حد كبير مصير المنتخبات الأربعة وبالأخص لقاء غانا مع مالي. ويشهد ملعب نيلسون مانديلا اليوم لقاء مصيريا آخر بالنسبة إلى طرفيه على حد سواء الكونغو الديمقراطية والنيجر، فالأولى محتاجة إلى الفوز الذي سيرفع رصيدها إلى 4 نقاط بعد تعادلها مع غانا 2-2 ويضعها على السكة الصحيحة قبل المواجهة الاخيرة والحاسمة مع مالي، والثانية قد تخرج خالية الوفاض بعد أن تكون منيت بهزيمتها الثانية على التوالي بعد الاولى في الجولة الاولى على يد مالي بالذات صفر-1. غانا × مالي سيكون اللقاء مفصليا بين غانا الملقبة ب «النجوم السوداء» ومالي، المنتخبين المتقاربين في التصنيفين الأفريقي (4 مقابل 3) والعالمي (26 مقابل 25)، لكن المبارة الافتتاحية لكل منهما لا تؤكد ذلك اذ بدا الفارق بعيدا في المستوى ويميل لمصلحة غانا باشراف المدرب المحلي كواسي ابياه الذي عزا النتيجة إلى اخطاء تكتيكية ارتكبها لاعبوها ادت إلى التعادل بعد أن تقدموا 2-صفر. الكونغو الديمقراطية × النيجر سارع الفرنسي كلود لوروا بعد التعادل مع غانا إلى اعتبار أن هذه النتيجة تؤكد نيسان اللاعبين لخلافاتهم مع اتحاد بلادهم حول موضوع المكافآت وانها «توجه انذارا لكل الكرة الأفريقية». ولم يتوان لوروا في اطلاق الوعود بطريقته التهريجية المعروفة ب »اعادة الكونغو الديمقراطية إلى ما كانت عليه عام 1974 عندما تأهلت للمرة الاولى والاخيرة إلى نهائيات كأس العالم». وكان منتخب «الفهود» يحسب له الف حساب في اواخر الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي حيث احرز اللقب الأفريقي مرتين (1968 و1974) وتأهل مرة واحدة إلى نهائيات مونديال 1974 في المانيا (الغربية). ورقص الحارس الكونغولي روبرت كيديابا بعد هدف التعادل رقصة مميزة على المؤخرة والقدمين معا لا يستطيع أن يحد معالمها ارباب الالعاب البهلوانية ولا حتى اشطر الحيوانات اي اقربهم إلى الانسان، وهو بالفعل كذلك بذقنه الكثة ورأسه الحليقة التي تعلوها جديلة ن الشعر مجذوبة بربطة بيضاء وتتدلى حتى عنقه.