واصلت القوات النظامية السورية أمس، قصفها الجوي والمدفعي لمناطق في ريف دمشق، حيث دارت فيها اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. يأتي ذلك، فيما قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل في الرياض أمس إن حجم العنف الذي تستخدمه الحكومة السورية ضد شعبها يعني ان التوصل لتسوية من خلال «التفاوض» أمر غير متصور. وأضاف سموه أن الحكومة السورية رفضت أي حلول دبلوماسية لحل الأزمة، كما رفضت كل قرارات مجلس الأمن، وتدّعي أن كل المعارضين على أراضيها هم تنظيمات إرهابية، وقد خاب أمل الرياض أكثر من مرة تجاه محاولات التدخل وإيجاد حلول سواء كانت عبر دول مجلس التعاون الخليجي أو عن طريق الجامعة العربية أو مجلس الأمن أو حتى بشكل مستقل. وأبدى حزنه الشديد تجاه الدمار الذي لحق بدمشق، وتدمر خلالها تاريخها العريق. ودعا الفيصل المجتمع الدولي ومجلس الأمن لسرعة إيجاد الحل المناسب للأزمة السورية في ظل التصعيد الدموي المتزايد ضد الشعب السوري. إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن 23 شخصا قتلوا جراء القصف بالطيران الحربي على بلدة بالا في ريف دمشق. وتعرضت مدينة حرستا ومحيط ادارة المركبات بين مدينتي حرستا وعربين للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي اشار الى اشتباكات في مدينة داريا التي تحاول القوات النظامية استكمال السيطرة عليها منذ اسابيع. من جهة أخرى، أكد دبلوماسي روسي أن حوالى 100 روسي يرغبون في مغادرة سوريا يستعدون للتوجه إلى موسكو جوًا من لبنان. وشدد على أن الأمر لا يعني اطلاقًا خطة لإجلاء الرعايا معدة من قبل موسكو. وقال الدبلوماسي طالبًا عدم كشف هويته «هناك آلاف المواطنين الروس في سوريا. المشكلة هي أن الرحلات الجوية لم تعد تقلع من دمشق لذلك نحاول مساعدة مئة أو 150 على الاكثر على مغادرة سوريا عن طريق بيروت بسبب قربها».