يعكس توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باستمرار الجسر الإغاثي للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالاردن مدى الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لهؤلاء الاشقاء المتضررين من موجة البرد والثلوج التي هطلت خلال الأيام الماضية. وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية والمشرف العام على الحملة، لم يكن مستغربا ان يستمر الجهد السعودي الدؤوب لترميم اوجاع اللاجئين السوريين انسانيا واجتماعيا واقتصاديا وعلاجيا في الاردن ولبنان وتركيا على مدار الساعة بالتنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في تلك الدول. وكعادة الشعب السعودي الكريم في المواقف الصعبة، كان التجاوب رائعا وتنوعت سبل الدعم والمساندة لتشمل تجهيز وحدات سكنية وعيادات طبية متنقلة ومستشفيات مصغرة ومراكز للرعاية الصحية وجاء في الصدارة تأمين المواد الاغاثية العاجلة من السلال الغذائية والصحية التي تلائم احتياجات الاسرة في ضوء الشتاء القارس حاليا. ولا تنسى الذاكرة الوقفات الإنسانية للمواطن السعودي خلال حملة التبرعات الشعبية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين في رمضان الماضي وذلك باشراف ومتابعة الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية والمشرف العام على الحملة. وقد حققت رقمًا قياسيًا في حجم التبرعات النقدية والعينية بلغ حوالي 677.2 مليون ريال. وسجلت الحملة مشاهد إنسانية عديدة منها حرص الأطفال والنساء على التبرع بكل ما لديهم نصرة للاشقاء السوريين الذين يعانون من ظروف انسانية صعبة للغاية. 35 برنامجًا إغاثيًا وجندت الأمانة العامة للحملات واللجان الإغاثية السعودية كل جهودها بمشاركة كفاءات وطنية مقتدرة للبدء في خطة الإغاثة العاجلة وتم فورًا تأمين المواد الغذائية والطبية والإيوائية من داخل المملكة وكذلك من دول الجوار لتجمعات اللاجئين السوريين. واعتمدت الحملة منذ انطلاقتها مطلع شهر رمضان المبارك الماضي تنفيذ 35 برنامجًا إغاثيًا ومشروعًا إنسانيًا في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان. وتأتي هذه البرامج والمشروعات في سياق استراتيجية الحملة التي تهدف إلى تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للأشقاء السوريين بدءًا من المساعدات الإغاثية والغذائية العاجلة والرعاية الصحية والإيوائية التي يحتاجها الشعب السوري الشقيق والمتضررين في المخيمات على الحدود الأردنية واللبنانية والحدود التركية، وتوفير كل الخدمات الضرورية التي تمكنهم من تحمل ما حل بهم من مأساة. القوافل الإغاثية البرية والجوية وباشراف ومتابعة الامير محمد بن نايف، بدأ في14/9/433ه تسيير القوافل الإغاثية البرية إلى مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن وبلغ مجموعها سبع قوافل بحمولة (5320) طنًا، بتكلفة قدرها 60 مليونًا وكانت القافلة الأولى وصلت إلى مخيم الزعتري في الأردن في 17 رمضان 1433ه، وعددها (43) شاحنة تحمل مواد غذائية واغاثية تقدر بحمولة (860) طنًا بتكلفة تقديرية بلغت تسعة ملايين وأربعمائة ألف ريال تم توزيعها على الأشقاء السوريين في الأردن تحتوي على كميات من الأزر والتمور والمياه، وزيوت الطهي وأنواع مختلفة من المعلبات. وفي 26-9-1433ه انطلق الجسر البري الثاني لنقل المساعدات الإغاثية للشعب السوري الشقيق بإرسال (38) شاحنة تحمل مواد غذائية واغاثية تقدر بحمولة (700) طن بتكلفة تقديرية بلغت ثمانية ملايين وتسعمائة ألف ريال تم توزيعها على اللاجئين السوريين في الأردن وتحتوي على كميات من المياه والسكر والوجبات الجاهزة. وانطلقت القافلة الثالثة في 15-10-1433ه وعددها (8) شاحنات تحمل مواد اغاثية مختلفة ومياه شرب وأدوية بتكلفة تقديرية بلغت مليونًا واربعمائة وأربعة وستين ألف ريال، تم توزيعها على اللاجئين السوريين في الأردن وتحتوي على المياه الصحية والأدوية ومواد إغاثية مختلفة. وفي 9-11-1433ه انطلقت القافلة الرابعة لنقل المساعدات الإغاثية للشعب السوري الشقيق بإرسال (45) شاحنة تحمل كمية كبيرة من الخيام بتكلفة 11 مليون ريال، تم توزيعها على الأشقاء السوريين في مخيم الزعتري، كما تم توزيع عدد من السلال الغذائية والصحية في مخيم حديقة الملك عبدالله في الرمثاء بالتعاون مع مبادرة «نلبي النداء» والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. أما القافلة الإغاثية الخامسة غادرت في 4-12-1433ه وتضم (41) شاحنة محملة بأكثر من 800 طن من المواد الإغاثية والغذائية بالإضافة إلى كميات من الخيام ذات المواصفات العالية لمواجهة فصل الشتاء في تلك المناطق، بتكلفة بلغت عشرة ملايين ريال، تم توزيعها على اللاجئين السوريين في الأردن وتحتوي على الخيام والسكر ومواد غذائية مختلفة (زيت – تونة – مكرونة – حلاوة طحينية). وفي 21-11-2012م سيرت الحملة قافلتها السادسة لنقل المساعدات الإغاثية للشعب السوري الشقيق وتضم (66) شاحنة محملة بعدد من المواد الإغاثية والغذائية بالإضافة إلى كميات من البطانيات والملابس لمواجهة فصل الشتاء في تلك المناطق، بتكلفة عشرة ملايين وتسعمائة وثمانية وستين ألف ريال)، تم توزيعها حين وصولها على الأشقاء السوريين في الأردن. وسيّرت الحملة القافلة الإغاثية السابعة في 3/1/1434ه (27) شاحنة محملة بكميات من المواد الإغاثية والغذائية بالإضافة إلى كميات من البطانيات والملابس لمواجهة فصل الشتاء في تلك المناطق، بتكلفة تقديرية بلغت 6 ملايين ريال.