تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبتوجيه من وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، وصلت إلى مخيم الزعتري شمال الأردن أمس، قافلة الخير الإغاثية الخامسة للحملة، وتحتوي على مواد إغاثية وغذائية مختلفة، تلبي حاجة الأسر السورية في هذه الأيام المباركة، وسيتم توزيعها على مخيمات الأشقاء السوريين، وأماكن تجمعاتهم في الأردن. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد: "إن هذه المساعدات التي تزيد على ألف طن سيتم توزيعها عن طريق الهيئة الخيرية الأردنية على مستحقيها من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري". وأكد الزيد استمرار المملكة في تقديم المساعدات للاجئين السوريين في مخيم الزعتري؛ للتخفيف من معاناتهم جراء الأحداث الدامية الجارية في بلادهم، واضطرارهم للنزوح، مؤكداً أن المملكة ستتابع احتياجات اللاجئين بشكل مستمر، وتزويدهم بها بشكل دوري، خاصة مع بدء فصل الشتاء الذي يستلزم دعمهم بما يحتاجونه من خيم ومواد أخرى. وقال مدير مكتب الحملة في الأردن سعد السويد من جانبه: "إن هذه القافلة تأتي تواصلاً للجهود الإنسانية التي تقدمها المملكة للإسهام في تخفيف معاناة الأشقاء السوريين، وامتداداً لمسيرة البرامج الإغاثية التي تقدمها الحملة للمتضررين من أبناء الشعب السوري الشقيق". وأوضح السويد، أن القافلة تتكون من 42 شاحنة محملة بنحو 1000 طن من المواد الإغاثية والغذائية واللحوم، إضافة إلى كميات من الخيام ذات المواصفات العالية؛ لمواجهة فصل الشتاء في تلك المناطق بتكلفة تقديرية بلغت نحو 10 ملايين ريال". وأضاف، أن الحملة حرصت على تنفيذ توجيهات سمو المشرف العام على الحملة بشأن مواصلة تقديم البرامج الإغاثية والصحية للأشقاء السوريين، مبيناً أن الحملة سيرت أكثر من 250 شاحنة لأبناء الشعب السوري الشقيق، أسهمت في تخفيف جزء من معاناتهم. يذكر أن الحملة ما زالت تواصل تقديم برامج توزيع السلال الغذائية، والحقيبة الصحية للأسر السورية في كل من الأردن وتركيا ولبنان، وتعكف حالياً على تنفيذ البرنامج الطبي؛ لتقديم الخدمات الصحية اللازمة للاجئين السوريين في الأردن، وذلك من خلال تقديم الرعاية الطبية، وتأمين سيارات الإسعاف، والعيادات الطبية في مخيم الزعتري، وتأمين مستلزماتها من الأدوية والأجهزة والطواقم الطبية والفنية، في عمل مشترك مع الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات.