أطلق رسام الكاريكاتير ومنتج أفلام الكرتون عبدالعزيز المزيني «هاشتاق» ساخرًا عبر تويتر، حمل عنوان «كلنا دكاترة» كان الأكثر تداولًا خلال اليومين الماضيين، معبرًا عن حالة السخرية ممن يلجأون للحصول على شهادة الدكتوراة المزوّرة بغرض الشهرة، إلى جانب عدم تحرك هيئة الفساد لردع مثل هذه الأمور التي تلحق الضرر بالمجتمع. ودوّن عبدالعزيز في تغريدته الأولى: «صدمني الكمّ الهائل من الدكاترة في البلد، سدد الله رميكم وجمعنا وإياكم لنمضي سويًا في ضياع هيبة العلم وحملته». وأشار في تغريدة أخرى إلى انه لن يزيل لقب الدكتور عن اسمه في تويتر حتى توضع قوانين صارمة تحارب أصحاب الشهادات الوهمية وتنفذ فيهم العقوبات المشددة والتي من أهمها التشهير بهم. وتفاعل معه الكثير من المتابعين الذين عمدوا إلى وضع حرف الدال والنقطة قبيل أسمائهم تعبيرًا منهم على موافقته في رأيه كما عمد البعض منهم بالتخاطب بمسمى الدكتور مستعرضين فيه كيفية الحصول على الشهادة بالاستعانة بوسائل الغش والتزوير حتى وصل الأمر لاستعراض إحدى المغردات لأسعار شهادة الدكتورة في بعض بلدان العالم. وشارك في الهاشتاق عدد كبير من المثقفين والأطباء ومنهم على سبيل الذكر الدكتورة لمياء باعشن التي دوّنت ساخرة بقولها: (هاشتاق رائع لكن اتمنى ألا تكتفوا بالدال والنقطة، إذا ضربت فأوجع، اكتبوا سعادة الدكتور كاملة كما نهبها الوهميون). وذكر البروفيسور ناصر المنيع أستاذ الثقافة الإسلامية بكلية التربية في جامعة الملك سعود بأن الحصول على شهادة الدكتوراه لا يعني كثرة العلم وتمام العقل وكمال الرأي ووفرة المال، هي بداية وليست نهاية وتكليف وليست تشريفا. فيما ذكر الكاتب الاقتصادي عصام الزامل بأنها حملة فريدة من نوعها لوضع المغردين حرف الدال قبل أسمائهم اعتراضا على عدم معاقبة الحكومة لأصحاب الشهادات الوهمية.