سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن: إعفاء قوات الأحمر من حراسة منزل الرئيس وتعويضها ب «الحماية الرئاسية» تصريحات السفير الأمريكي تثير جدلًا بالبرلمان ومصدر بمكتب صالح يعتبرها تحريضًا
شنّ مصدر مسؤول في مكتب الرئيس السابق ورئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، هجوما على السفير الامريكي في اليمن جيرالد فيرستاين، بعد كشف الأخير عن رفض بلاده منح صالح تأشيرة لتلقي العلاج فيها. وفيما، انتشرت قوات يمنية تابعة لوحدات الحماية الرئاسية في محيط منزل الرئيس عبدربه منصور هادي في إجراء تزامن مع انسحاب قوات الفرقة الأولى مدرع المنحلة التي كان يقودها اللواء الركن علي محسن الأحمر. تظاهر أمس الثلاثاء، العشرات من العسكريين المفصولين أمام مجلس النواب، مطالبين برحيل المجلس أو إلزام وزير الدفاع ولجنة الحوار الوطني بإعادتهم إلى وحداتهم العسكرية وصرف مرتباتهم المنقطعة منذ بداية احتجاجات 2011م. وقال مصدر مسؤول في مكتب صالح: إن «السفير الأمريكي في صنعاء أصبح هو الحاكم بأمره في اليمن ومتجرداً من العباءة الدبلوماسية التي يفترض أن تلزمه بعدم التدخل في شؤون البلد الذي يرتبط به بعلاقات تقوم على الإحترام المتبادل». وأضاف: «من المؤسف أن يصل الأمر بالسفير إلى التورط في إصدار تصريحات قد تعكّر أجواء التصالح الوطني وتحرض أطرافا يمنية على أخرى». ودعا المصدر إلى ضرورة العمل على كبح هذا النهج والذي وصفه ب «الهدام لسمات الدولة المستقلة»، وكأن اليمن تحت رعاية ووصاية أجنبية. وأثارت تصريحات السفير الأمريكي في اليمن الأخيرة جدلا كبيرا بين عدد من أعضاء البرلمان اليمني في جلسة الإثنين، والتي سادتها حالة من الصخب والمشادات بين رئيس كتلة المؤتمر النائب سلطان البركاني، والنائب عبدالكريم جدبان من جهة والنائب المستقل عبدالعزيز جباري من جهة أخرى، إثر دعوة جدبان المجلس إلى إدانة تصرفات السفير الأمريكي التي لا تتفق مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية، والتي وصفها ب»الهوجاء والخرقاء». إلى ذلك، كشف تقرير برلماني قدمته اللجنة المكلفة بدراسة الموازنة العامة للعام المالي 2013م في مجلس النواب اليمني، عن تجنيد مائتي ألف فرد بالقوات المسلحة والأمن دون إخطار وزارة الدفاع وخارج إطار الموازنة العامة للدولة وبعيداً عن أي معايير أو خطط أو احتياج فعلي. وأكد التقرير أن وزير الدفاع أفاد أن التجنيد لم يكن ضمن خطط وزارة الدفاع ودون عملها. وأشار إلى أن اللجنة لم تحصل على أي توضيح أو معلومات من وزير الداخلية لعدم حضوره اللقاء المحدد له من قبل اللجنة لمناقشة ذلك، كون التجنيد تم خارج إطار الموازنة وبعيداً عن أي معايير أو خطط أو احتياج فعلي. وقال مصدر في الرئاسة اليمنية ل»المدينة»: إن الرئيس هادي أعفى القوات التابعة للواء الأحمر من مهمة حماية منزله واستبدل بها قوات الحماية الرئاسية، التي بدأت منذ مساء أمس بالانتشار في الجبال المطلة على منزل هادي والمنطقة المحيطة بها. يأتي ذلك بعد تصاعد تسريبات حول احتدام الخلافات بين الرئيس هادي والقائد السابق لقوات الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر على خلفية رفض الأخير لتوجيهات رئاسية صدرت له عقب إصدار هادي قرار تحديد المكونات الجديدة الرئيسة لهيكل الجيش بفك الارتباط بين المنطقتين الشمالية والغربية التي يقودهما الأحمر بشكل مزدوج. وكان هادي رفض مقترحاً تقدم به اللواء الأحمر بتعيين العميد حميد القشيبي، أحد القيادات العسكرية الموالية له، قائداً للمنطقة الغربية كشرط لموافقته على التخلي عن قيادة المنطقة الغربية وفك الارتباط بينها وبين المنطقة الشمالية. من جهة أخرى، شرعت النيابة الجزائية المتخصصة (أمن دولة) في محافظة حضرموت (جنوب شرق) التحقيق في شحنة الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي ضبطت في الثامن عشر من الشهر الماضي بميناء المكلا على متن باخرة ترفع العلم البوليفي. وقالت مصادر: إن النيابة الجزائية المتخصصة وتمهيدا لإحالة القضية الى المحكمة، بدأت إجراءات التحقيق في قضية شحنة الأسلحة المقدرة بنحو 180 طناً والتي تم ضبطها على ظهر السفينة «يوس» أثناء توقفها في ميناء المكلا في الثامن عشر من ديسمبر الماضي؛ للتزود بالوقود وهي في طريقها إلى ميناء أم قصر في العراق لتفريغ شحنة الأسلحة.