ماذا أكتب لكم أيها القادمون الى هنا والواقفون في الطرقات وفي كل أنحاء المدينة وتحت كل إشارة ..أهلاً بكم في بلد منحتكم طيبة أهله فرصة البقاء ضد النظام وضد كل الأعراف التي تمنع الهجرة غير النظامية فقط ،اما أنتم فتجاوزتم المنطق وخرقتم كل المواثيق لتقفوا بلا حياء تحت السماء تمارسون التسول , الفعل الذي تعتقدون انه أمر عادي وهو عمل أساء لنا كثيراً وضايقنا جداً لأنه ببساطة لم يعد للحاجة ولا للفقر بل أصبح للاكتساب، ولكم أن تتصوروا أنتم أيها الطيبون الذين تدفعون الريال دون أن تعلموا أنكم تدفعونه لتؤذوا الوطن، ودون أن تنتبهوا أن هذا الريال ينمو ويكبر ليصبح في نهاية اليوم آلاف الريالات وينتهي في نهاية الشهر الى اسواق الذهب وقد سمعت الكثير من تجار الذهب ان عملاءهم من المتسولين والمتسولات يشترون منهم ذهبا بالكيلو بينما تعجزون انتم اصحاب هذه الارض عن شراء جرامين من الذهب الخالص فأي ذنب هذا الذي نقترفه نحن ويقترفه النظام ضدنا ..؟ لكم أنتم هذه الإفادة التي تتضمن اننا كرهنا الطيبة بسبب أفعالكم التي أكلت وشبعت وتربت وترعرعت لتقضي على كل مشاعر الحب والود في صدورنا التي كانت تؤمن بأن حاجتكم هي الدافع وحين اكتشفت انه الإستغلال المؤذي الذي لم يكترث قط بمشاعرنا كشعب يريد ان يحيا فوق أرضه بحب دون أن يراكم في كل انحاء المدينة ،لكن الخطأ هو ليس خطأكم بقدر ماهو خطأ الصمت على الخارجين على القانون ،هذا الصمت هو الذي مكنكم من الوقوف بكل جرأة على كل شبر وكأن الحكاية عادية جدا وهي قضية أن تجد أننا نمنح غيرنا فرصة ليؤذونا ...!!! (خاتمة الهمزة) ....كان آخر ما توصلت اليه بعد أرق أن أذهب في الغد لأشتري مجموعة من المظلات الشمسية للمتسولات والمتسولين تحميهم من لسعات الشمس الحارقة وتعينهم على العمل بإتقان وهي صدقة جارية هكذا نحن نفكر !!! وهي خاتمتي ودمتم [email protected]