ثمة أمران أكاد لا أصدقهما هو أن تحارب الوطن من أجل ( ريال ) أو تحارب بناته وأبناءه من أجل (وافد) والقضية ببساطة هي ليست دفاعاً عن خطط وزارة العمل ولا عن قراراتها التي جاءت لتحارب الجشع وتصنع لبناتنا وأبنائنا مستقبلاً جميلاً وأعجب جداً من كل الذين يقفون للقرارات الحاسمة بالمرصاد ويحاولون جاهدين تشويه الصورة الناصعة للفكرة البيضاء الهادفة الى تخليص الوطن من البطالة ومصائبها ،وهي قضية يجب أن نتصدى لها جميعا لكي لا تقتل أحلامنا في وطن آمن ، دعوني أشرح لكم بعض تفاصيل اللقاء الذي جمعني ونخبة من الزميلات الفاضلات والزملاء الأفاضل من الكتاب بمعالي وزير العمل ، ذلك اللقاء الذي جاء ليشرح أهداف قرار مجلس الوزراء برفع تكلفة العمالة الوافدة وأثره على سوق العمل ،تلك الزيادة التي فرضتها ظروف خاصة لتحمي سوق العمل السعودي وتحقق لبناتنا وأبنائنا أبسط حقوقهم وهو العمل الشريف وهو حقهم المشروع ومن يصدق أن عدد الوافدين لدينا أصبح يقترب ( من 13) مليون وافد بينما تبحث بناتنا وأبناؤنا عن ( وظيفة ) ..فهل نستمر في الوقوف للأفكار الوطنية التي لا همّ لها سوى إنقاذ الوطن من مكارثية ومأساة البطالة الحقيقية!!...،،، لكل ( التجار) الذين أراهم يحاربون الفكرة ويتباكون ليس من أجل البسطاء بل ليبتزوك دون أن يقولوا لك شيئاً ، ذلك الابتزاز الصامت للضعفاء ، أقول لهم اتقوا الله في وطن منحكم من خلاله أجمل الفرص ،وطن لم يبخل عليكم بالكثير لدرجة أنه لم يفرض على أحد منكم لا ضرائب ولا ما يثقل كواهلكم ،فلماذا تقفون اليوم لأفكار وزارة العمل التي لم تكن قاسية كما تحسبونها أنتم وتحاولون تشويه الحقائق التي تقول وظّف لي سعودي مقابل عشرة وافدين وخذ مني من( 2000 ريال الى 4000 ريال) إعانة شهرية من صندوق الموارد البشرية مدتها من سنتين الى أربع سنوات ، إضافة الى ان وزارة العمل فرضت مبلغ 200 ريال شهريا على العمالة الفائضة لتكون بذلك المعادلة الرابحة التي تمنحك ضعفي ما تدفع بمعنى انك تدفع 24000 ريال على 10 وافدين وتقبض 48000 الف ريال مقابل توظيف سعودي واحد فأين الخسارة إذن ؟؟ لاسيما وان هذا المبلغ الذي يدفعه التجار سوف يذهب فورا لصندوق الموارد البشرية ليفتح آفاقاً جديدة لبناتنا وأبنائنا ليمكنهم من العمل فأين الخطأ هنا ؟؟ طالما ان الهدف وطني والهم الأول فيه بنت الوطن وابنه لننتهي في هذه العجالة بالإشارة الى أن كل ريال ينفق في داخل الوطن يبقى لابنك وابنتي وان وقوفنا مع كل مخلص للوطن هو موقف شريف يسجله التاريخ لنا لا ضدنا فسر يا معالي وزير العمل وعلى بركة الله !! ..،، (خاتمة الهمزة ) ثمة من يربط سعادته بحقه في الكسب في أن يجعلك تعيساً للأبد وهو ما يحدث بالفعل من خلال التصدي للأفكار التي همها وطن، فالبطالة قضية مؤذية والحرب عليها هو واجب مقدّس وهي خاتمتي ودمتم [email protected] [email protected]