* لنبدأ اليوم في ثرثرة هادفة عن بعض النفوس، والتي تبدو أمام الآخرين على أنها نفوس طيبة تحمل معها عطرها أنّى ذهبت، وإيمانها وإحسانها ومشاعرها النبيلة، هذه النفوس -وبكل أسف- كل أعمالها الخبيثة هي ليست في العلن، بل في الخفاء المغطى بغطاء محكم، مثل هذه النفوس هي نفوس بشرية، وفطرة البشر الخطأ، لكن المصيبة هي ليست في الخطأ بل في الأسلوب الذي يمارسه بعض الناس ذكراً كان أو أنثى، أنا شخصياً لا أخاف إطلاقاً من الوحش الذي يخرج لي في هيئته ووحشيته، حيث بإمكاني الدفاع عن نفسي، لأنني أعلم جيداً عن وحشيته التي لن تتساهل أبداً مع إنسانيتي حين يجد الفرصة، ولأنني جئته وأنا على يقين من عدوانيته فكانت جاهزيتي هي أهم أسباب النجاة من شرّه، وعلى عكس ذلك يكون الموت والهلاك حين يخرج لك الشيطان في هيئة نورس، فتمضي تاركاً له كل ما يهمّك ليفتك به، ومن ثم يذهب بعيداً عنك، تاركاً لك مآسي الخديعة للأبد، ومثل هذه الحكايات هي ليست نادرة الحدوث؛ بل هي تحدث من كثير، فربما يكون الرجل هو الوحش، وربما تكون الأنثى هي الأكثر وحشية منه، لكن المهم اليوم هي تلك الصورة التي لمستها في بعض التصرفات لأنثى رائعة ومتزنة تخشى الله كثيراً وتعبده كثيراً، وتتصرف وكأنها في عالم مسكون بالحب والسلام، وحين تغادر الناس تخلع ثوبها الأبيض لتلبس الآخر المتسخ بالخديعة والرذيلة؛ التي مكنتها منها الحرية المكتسبة من ظروفها الأسرية، التي صنعت منها نجماً مضيئاً، والحقيقة أنها ليست سوى شيطانة تلبس ثوب امرأة، هذه هي ليست حقيقة ولا حكاية من حكايات هوليود بل هي (صورة) لأنثى صنعت من الخديعة مآسي كثيرة، وبدت للناس في هيئة لا علاقة لها أبداً بالشرّ...!!! * الخطأ ليس هو العيب، بل العيب في أن تستمر فيه إلى ما لا نهاية، والعيب هو أن تحمل الشّر في صدرك والخير في صوتك، والعيب أن تكذب في تصرفاتك، والعيب أن تحدث الناس عن العفة والشهامة والحب والسلام والإيمان والطهارة؛ وأنت الحاضن الأول للفساد والخسّة والنذالة، والعيب هو أن تلعن الشيطان في العلن وتصافحه وتحضنه في السّر، والعيب هو أن تمارس في السّر الفحش والصفاقة وتنثر أمام الملأ الورد والود والإباء والمروءة، والعيب هو أن تبقى هكذا كل الحياة؛ معتقداً أنك البطل الذي استطاع أن يُغيِّر ملامح التاريخ، ويصنع المستحيل من خلال عقله وذكائه الذي مكّنه من أن يستمر دون أن تنكشف أفعاله المؤلمة، وهي الحكاية التي تبدو مخيفة جداً حين تجدها في تصرّفات مُختلّة لا الظاهر يشبه الباطن ولا الباطن يشبه الظاهر، مثل هذه النفوس هي التي تخيفني أنا حدّ الجنون، وتقتلني بطريقة باردة، لا والمصيبة أن بعضها تنسى أنك أول من عرف عنها السوء من خلال التعامل الأول، وبالرغم من ذلك تحاول إقناعك بالغصب على أنها الملاك الطاهر، أليست هذه الصورة هي (صورة) لبعض النفوس المشوّهة...؟!! * (خاتمة الهمزة).. كيف تعلم النشء امرأة ليس في سيرتها (نهار)، وكيف يقنع الناس رجل يلبس لباس التقوى لكي يسرق الناس من خلال (الصورة).. وهي خاتمتي ودمتم. [email protected]