يعد قطاع الاتصالات السعودي الأكبر على مستوى منطقة الخليج، حيث يستحوذ على 66% من مشتركي الهاتف الجوال، و59% من مشتركي الهاتف الثابت، و58% من مستخدمي الإنترنت، في حين أن 38% فقط من سكان المملكة مشتركون بخدمات الإنترنت. وبفضل الظروف الاقتصادية والديموغرافية الواعدة على المستوى المحلي، باتت الفرص متاحة أمام الشركات التي تتصل نشاطاتها بقطاع الاتصالات للتنافس وتنشيط أعمالها التجارية في عامه الثاني، ينعقد المعرض السعودي للاتصالات وتقنية المعلومات، الوحيد المخصص لمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فيما بين مؤسسات الأعمال بالمملكة، من 29 ربيع الأول إلى 2 ربيع الآخر 1434ه الموافق 10-12 فبراير 2013م بفندق الفور سيزونز بالعاصمة الرياض، وذلك برعاية شركات الاتصالات السعودية الرئيسة، الاتصالات السعودية، وموبايلي وزين، ودعم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات -الجهة المنظمة لقطاع الاتصالات بالمملكة- بالإضافة إلى شركة نظم البلو كوت الرائدة في مجال التكنولوجيا وأمن الشبكات، ورفع أداء الشبكات المحلية. وسلط مدير عام شركة المعارض الوطنية حسين الحارثي، الضوء على أهمية حدث هذا العام بقوله «تم الإعلان عن استثمار حوالي 37 مليار ريال في قطاع الاتصالات السعودي خلال هذا العام وحده، في حين يتوقع المراقبون أن تصل الاستثمارات في هذا القطاع إلى 50 مليار ريال بحلول العام 2015م، وسيكون من شأن ذلك تسريع وتيرة النمو وإيصاله لمعدلات أكبر من نظيرتها في أسواق الاتصالات الخليجية الأخرى. يذكر أن معرض تلسا مفتوح للجمهور من أصحاب الأعمال والمهتمين بقطاع الاتصالات، ومن المتوقع أن يشهد زيارة أكثر من 3,000 من العاملين في الاتصالات والقطاعات المتعلقة بها. ويتبادل فيها المشاركون الآراء ووجهات النظر في إطار مناقشات تفاعلية بين أكثر من 500 ممثل لقطاع الاتصالات في المملكة وحول العالم. وتعد تكنولوجيا النطاق العريض من بين أهم مجالات الاتصالات التي تحظى بإقبالٍ لافتٍ في الوقت الحاضر ويسعى المهتمون بها لمعرفة المزيد عن هذه الصناعة، ويتجلى ذلك في التقرير الصادر عن الأهلي كابيتال مؤخرًا، والذي يشير إلى أن النمو في قطاع الاتصالات يتركز بشكلٍ رئيس على النطاق العريض، ما يمثل فرصة مهمة لمقدمي الخدمات المحتملين. وفي ذات المضمار، تشير آخر الأرقام التي نشرتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى انتشار خدمات النطاق العريض بنسبة تقارب 40٪ في الربع الثالث من العام 2012 لتصل إلى 11,37 مليون مستخدم، وذلك يعود لانتشار استخدام الهواتف الذكية، وتوسع مشغلي شبكات الهاتف النقال في عروض باقات شرائح البيانات المختلفة. وخلال نفس الفترة، نمت كذلك اشتراكات النطاق العريض الثابت بما في ذلك خدمة DSL، وخدمة الإنترنت اللاسلكي الثابت (واي ماكس)، وخدمة FITx وغيرها من الخطوط الثابتة الأخرى لتصل إلى حوالي 2,25 مليون مشترك بمعدل انتشار قدره 36.5٪ من الأسر في جميع أنحاء المملكة.