توقعت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات زيادة إنفاق سكان المملكة خلال السنوات الثلاث القادمة على تقنية المعلومات بمعدل سنوي مركب يصل إلى 13.4% لتصل بذلك قيمة الإنفاق على تقنية المعلومات في المملكة إلى 37 مليار ريال في 2013. وقالت الهيئة في نشرتها عن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والتي بعثت بنسخة منها إلى "الوطن" أمس أن الربع الأول من هذا العام شهد دخول 200 ألف مستخدم جديد للإنترنت السريع في المملكة (البرودباند) ليصل إجمالي المشتركين في خدمة النطاق العريض إلى 2.9 مليون مستخدم حتى نهاية شهر مارس الماضي. وقالت الهيئة إن معدل إنفاق الفرد في المملكة على تقنية المعلومات في العام الماضي بلغ 874 ريالاً وهو معدل أعلى من إنفاق الفرد في تركيا ومصر وماليزيا، إلا أنه ما زال أقل من ما ينفقه الفرد في الإمارات على تقنية المعلومات والذي ينفق 2982 ريالاً سنوياً وسنغافورة التي ينفق الفرد فيها 4860 ريالاً في السنة الواحدة. ويفضل مستخدمو الإنترنت السريع في المملكة الاتصال بالإنترنت بالطرق اللاسلكية أكثر من استخدامهم للإنترنت في المنازل من خلال الخطوط الرقمية الدي إس إل (DSL) وهو ما أظهرته أرقام الهيئة التي أوضحت أن 52% من المشتركين في خدمة النطاق العريض استخدموا خطوطا لاسلكية والهواتف الجوالة للاتصال بالإنترنت. وستصعب هذه الخيارات لدى المستخدمين في المملكة من فرص شركات الهاتف الثابت التي تسعى إلى زيادة الانتشار في خدمات النطاق العريض من خلال خطوطها الرقمية للمشتركين في الدي إس إل (DSL) للمنافسة مع شركات الاتصالات المتنقلة والتي بدأت تستحوذ على الشريحة الكبرى من الاتصالات في المملكة. ونما عدد المشتركين في الهاتف الجوال بنحو 1.2 مليون مستخدم في الربع الأول ليصل إجمالي عدد مستخدمي الجوالات إلى 46 مليون مستخدم بنهاية الربع وهو ضعف تعداد المملكة مما يعني أن الأفراد يمتلكون أكثر من خط واحد. وفي الجهة الأخرى لم ينمُ معدل مستخدمي الهاتف الثابت كثيراً إذ بلغ عدد المشتركين في الهاتف الثابت حتى نهاية الربع الأول 4.2 ملايين مشترك لتبلغ بذلك نسبة انتشار الهاتف الثابت للسكان إلى 16.1% فيما بلغت نسبة انتشار الهاتف الجوال للسكان إلى 178%. وتواجه شركات الهاتف الثابت مواجهة شرسة مع شركات الهاتف الجوال وهو ما ساهم في زيادة العروض المقدمة من قبل الشركات إضافة إلى خفضها لتكلفة المكالمات. وكانت شركة اتحاد عذيب للاتصالات وهي إحدى شركات الهاتف الثابت قد أعلنت أمس عن استقالة الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور أحمد عباس سندي اعتبارا من أول من أمس. وكانت شركة اتحاد عذيب قد بدأت خدماتها في الربع الأول من عام 2009، وبلغت خسائرها 379 مليون ريال تعادل 40% من رأس المال بنهاية السنة المنتهية في 31 مارس 2010 (لا توجد أرقام مقارنة مع الفترة السابقة نظرا لحداثة عمر الشركة). ورغم أن عدد المشتركين بخدمات النطاق العريض "الإنترنت السريع" سجل نمواً قدره 106% بين عامي 2008 و 2009 إلا أن عددهم البالغ 2.9 مليون مشترك بنهاية مارس الماضي، لا يشكل سوى 29% من إجمالي مستخدمي الإنترنت في المملكة.