بدأت القوى الثورية وعدد من قيادات النقابات المستقلة في مصر تنفيذ حملات لإقناع المواطنين بالمشاركة في مليونية يوم 25 يناير الجاري،بمناسبة الذكرى الثانية للثورة، تحت شعار «عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية»للمطالبة بإسقاط حكومة الدكتور هشام قنديل، وما سموه ب «دستور الإخوان»كما انطلقت أمس»الجمعة» في عدد من الميادين المصرية حملات لرفض حكم جماعة الإخوان تحت شعاري «كاذبون»و»كاذبون باسم الدين» وعقد مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين اجتماعا أمس «الجمعة» بمقر الجماعة بالمقطم»غرب القاهرة» لمناقشة تداعيات الذكرى الثانية للثورة،في ظل الاحتقان الموجود في الشارع المصري بين التيارات الإسلامية وقوى المعارضة،وخطورة الوضع على الأمن القومي المصري، ومن المتوقع أن تستكمل الجماعة اجتماعها اليوم»السبت» لكثرة جدول الأعمال الموجود على قائمة الاجتماع. وانتشرت دعوات على صفحات التواصل الاجتماعي»الفيس بوك» تحرض على القيام باحتجاجات عنيفة يوم الجمعة 25 يناير الجاري، والاحتشاد بالشوارع والميادين بعد صلاة الجمعة،والزحف باتجاه مبنى الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو»» لاحتلاله»،الذي يعد إحدى المؤسسات السيادية في الدولة،وأوضحت الدعوة أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم برحيل «الرئيس مرسي» الذي وصفته بأنه «غير الشرعي» وإسقاط النظام»الإخوان»، فسيتجهون إلى احتلال القصور الرئاسية، وسيتصدون»للإخوان» وطالبت تلك الدعوات الحركات الطلابية بمختلف الجامعات والمدارس والحركات الشبابية الثورية والألتراس بالوقوف صفا واحدا لحماية الثورة، والنزول إلى الشوارع والميادين كما دعت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة أنصارها إلى تظاهرات حاشدة يوم 25 يناير الجاري لإسقاط الدستور المستفتى عليه من قبل الشعب، وإحياء الذكرى الثانية للثورة،وقالت الجبهة إنها ستواصل نضالها السلمي ضد دستور لا يعبر عن توافق وطني ويهدر الحريات العامة وحقوق الفقراء والمواطنة والنساء،عبر استخدام كل الوسائل الديمقراطية بما في ذلك حق التقاضي والتظاهر والاعتصام. قال رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الدكتور محمد أبو الغار ل»المدينة» إن حزبه وكل أحزاب جبهة الإنقاذ ستناقش خلال اجتماع الأسبوع الجاري الترتيبات النهائية للذكرى الثانية للثورة،وكيفية الحشد لهذا اليوم،من أجل إسقاط «الدستور» والرئيس «مرسي»وأنهم لن يعودوا إلا بعد إسقاطه. وفى سياق متصل طلب محمد أبو حامد رئيس حزب حياة المصريين، لقاء القوى الثورية للتنسيق معها في الحشد للمظاهرات، وقال: إن المشاركة واجب وطني لإسقاط» النظام ا»لذى فقد» شرعيته» بحسب قولهم لما اسموه «أفعاله الباطلة » حسب وجهة نظره وإسقاط أخونة الدولة.وكشف أحمد دومة منسق شباب الثورة العربية، إن «أبو حامد» طلب إجراء مصالحة مع الثوار،إلا أننا اشترطنا اعتذاره أولا ، لان الثوار لن ينسوا ما فعله بركوب قطار الثوار بمجرد أن موقفه معادٍ لجماعة الإخوان، ويجب أن يثبت صدق نواياه وأن يقدم اعتذارا لشباب الثورة عن تأييده للعسكر والفريق أحمد شفيق،وإعلانه أنه لن يخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة ليثبت أنه لا يستغل الثوار في الوصول لمناصب. وكشف مصدر بحزب الحرية والعدالة «الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين» أن اجتماع مجلس شورى الجماعة سيناقش كيفية الاحتفال بثورة 25 يناير في الذكرى الثانية لها،والاستعداد للانتخابات البرلمانية،وبحث مستجدات المشهد السياسي والرؤية المستقبلية فى ظل الاحتقان الموجود حاليا بين كافة القوى المصرية.