طالب عدد من أهالي حي المنصور الجهات المختصة بالتدخل وإنقاذهم من تجمع بعض مخالفي أنظمة الإقامة والعمل حول منازلهم بغرض البحث عن «الترحيل المجاني» حيث يقوم أولئك العمالة بقضاء حاجاتهم على الشارع أمام المارة ورمي مخلفاتهم دون اعتبار للأضرار الصحية والبيئية والأمراض والأوبئة الناجمة عن ذلك. في البداية تحدث المواطنون محمد فلاتة وأحمد الخنبشي ومحمد العبيدي بأن أهالي المنصور غير راضين عن الوضع الذي فرضته العمالة المتخلفة من الحج ومخالفي أنظمة الإقامة والعمل حيث يقومون برمي مخلفاتهم وقضاء حوائجهم في شوارع الحي نظرا لعدم وجود مكان يقومون بقضاء حوائجهم فيها مطالبين الجهات المسؤولة بضرورة ايجاد حل لهم إما بترحيلهم أو منعهم من الافتراش تحت الجسر حفاظا على سلامة وصحة أهالي الحي. وأشار المواطنون سمير فلاتة ومحمد برناوي وخالد هوساوي إلى أن طريق المنصور حيوي ومهم ورئيسي للقادمين إلى المسجد الحرام عبر طريق جدة وتواجد هذه العمالة في المنطقة الرئيسية يعطي صورة غير حضارية في عيون وأذهان الحجاج والزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام لذلك على الجهات المسؤولة ضرورة العمل على منع أي مخالف لنظام الإقامة والعمل من الافتراش في موقع. و بسؤال بعض المخالفين عن سر تواجدهم اشاروا الى انهم من جنسيات مختلفة وليست لديهم قدرة على شراء تذاكر السفر لذلك تم ابلاغهم بضرورة توجههم إلى جسر المنصور من أجل ترحيلهم وان بعضهم له أكثر من 25 يومًا وحتى هذه اللحظة لم يأت أحد لترحيلهم مشيرين إلى أنهم قدموا إلى المملكة للعمل وأداء الحج وحول سؤالهم عن المبالغ التي حصلوا عليها من جراء عملهم ذكروا بأنهم قاموا بتحويلها إلى ذويهم في بلدانهم ولا يملكون الآن قيمة تذكر السفر. من جهته أوضح فوزي محمد نور الهاشمي عمدة حي المنصور أن هؤلاء العمالة المخالفين لنظام الإقامة والعمل يشكلون خطرا صحيا وبيئيا وأمنيا حيث هؤلاء لا توجد أماكن يقضون فيها حاجاتهم سوى المساجد وبعد قفلها ليس أمامهم سوى شوارع وأزقة الحي مما قد يتسبب في نشر الأمراض والأوبئة إضافة إلى احتمالية قيام ضعاف النفوس منهم بأعمال اجرامية أو التي تخل بالأخلاق لذلك يجب التدخل لمنعهم من الافتراش ورفع الضرر عن الأهالي. من جهته اوضح الدكتور محمد الفوتاوي مدير إدارة صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة بأن الوضع غير صحي تحت جسر المنصور ومخالف للبيئة سواء الجانب الصحي أو جانب المخلفات التي يقومون بتركها حيث تصبح فيما بعد بيئة خصبة لانتشار الأمراض في المواقع القريبة منه من خلال انتقال البكتريا والجراثيم إضافة إلى ما يقومون به من قضاء حاجاتهم في الطرق العامة وداخل الشوارع الفرعية التي تتسبب أيضا بأضرار صحية وبيئية لذلك يجب على الجهات ذات العلاقة توحيد جهودها من أجل منع مثل هذه العمالة من الافتراش خاصة إن لم تخضع لفحوصات طبية. وشدد على إلزام اصحاب العقارات التي تحت الانشاء بضرورة عمل دورات مياه للعمال في تلك المواقع لأنه تم ملاحظة العديد من أولئك العمال حتى النظاميين يقومون بتلك التصرفات نظرًا لعدم وجود أماكن بديلة لهم. من جهته أوضح المقدم محمد الحسين الناطق الإعلامي لجوازات منطقة مكةالمكرمة بأن مكة غالبا بعد انتهاء موسمي العمرة والحج تزايد في أعداد المخالفين لنظام الاقامة والمتخلفين حيث هناك 3 خطط معدة للتعامل معهم من خلال القيام بتسيير دوريات إما بشكل منفرد أو بالاشتراك مع جهات أمنية أخرى. وأكد القيام بتنظيم وتكثيف الحملات المشددة على المنازل التي يشتبه في إيوائها للمتخلفين ومخالفي نظام الإقامة انتهاء بعملية الضبط التي يتم تنفيذها واحالة من يتم ضبطهم إلى إدارة الوافدين بالجوازات واخضاعهم إلى فحص الخصائص الحيوية والتحقيق معهم للتأكد من عدم تورطهم في قضايا أخرى ليتم بعدها ترحيلهم إلى بلدانهم. وأهاب بعموم المواطنين بضرورة التعاون مع رجالات الجوازات في التبليغ عن أماكن ايواء أولئك المخالفين من أجل القيام بضبطهم وترحيلهم.