أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم أن ميزانية المؤسسة تضاعفت خلال السنوات الخمس الماضية لما يمثله الماء من أهمية بالغة في خطط المملكة الاستراتيجية حيث أغدقت عليه بميزانية كبيرة بهدف مواكبة الطلب المتزايد على المياه المحلاة، مبينًا أن ميزانية المؤسسة بلغت عام 1430/1431ه (7,645,527,000) في حين بلغت العام المالي 1434/1435ه (15,692,556,000) ريال. وبيّن آل إبراهيم أنه سيتم تخصيص هذه الميزانية لاستكمال المشروعات الجاري تنفيذها وفي مقدمتها مشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه المالحة وتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة (1,025) مليون متر مكعب من المياه يوميًا و2400 ميجاوات كهرباء وأنظمة نقل المياه المنتجة من هذا المشروع إلى الرياض وحفر الباطن والنعيرية، ومشروع المرحلة الثالثة لمحطات تحلية المياه المالحة وتوليد الطاقة الكهربائية من محطة ينبع/ المدينةالمنورة بطاقة 550 ألف متر مكعب من المياه المحلاة و2500 ميجاوات من الكهرباء، ومشروع نظام نقل مياه ينبع - المدينةالمنورة المرحلة الثالثة، ومشروع نظام نقل مياه الشقيق المرحلة الثانية، ومشروع نظام نقل مياه الطائف - الباحة، ومشروع نظام نقل مياه الليث، وغيرها من مشروعات الخير والنماء لهذا البلد المعطاء. وأشار إلى أن الميزانية المعلن عنها تضمنت مشروعات جديدة وزيادات لمشروعات قائمة لتوفير مياه الشرب وتعزيز مصادر المياه، وإنشاء محطات تحلية جديدة وتطوير وتحديث وتوسعة محطات التحلية القائمة، مضيفًا أن أفضل الصدقة صدقة الماء، واستثمار المملكة في مشروعات المياه سيكون له الأثر بمشيئة الله على الصحة والأمن والسلامة لقيادة هذا البلد وشعبه الكريم لما دوّنه الأثر من حفر الآبار وسقاية الناس سابقًا كان أحد طرق وأساليب الاستشفاء من الأمراض والعلل بعد مشيئة الله، فضلًا عن القيمة النفسية والاجتماعية التي يتركها هذا العمل الجليل لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم «ليس صدقة أعظم أجرا من ماء». وقال آل إبراهيم: إن كلمات خادم الحرمين الشريفين بعد إعلان الميزانية تضعنا كمسؤولين أمام تحدٍ كبير لتحقيق تطلعاته وسمو ولي عهده الأمين- يحفظهما الله- سائلا المولى عز وجل أن يمدهما وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها إنه سميع مجيب ويمد قادتها وأهلها بالصحة والسلامة.