أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أنه مصدر عز وافتخار أن نعايش ما نجده كل يوم في مملكتنا العزيزة من تلاحم وتراحم، وعطاء ووفاء بين القيادة الحكيمة وأبناء الشعب السعودي الأبي، ونجد ذلك دومًا في جميع المناسبات، وها نحن نلمس آثاره في ميزانية الخير، كما لمسنا دلائله في اللحمة الواحدة لفرحة المجتمع أجمع على ما أنعم الله به على سيدي خادم الحرمين الشريفين صحة وعافية. وقال سموه: نجتمع اليوم في هذه المناسبة العزيزة في حفل تكريم الفائزين بجائزة الدعوة والمساجد والتي تعنى بأشرف البقاع وأحسن القول ضمن اهتمام الدولة أيدها الله وعنايتها ببيوت الله والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا هو ديدن قادة هذه البلاد في الاهتمام بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وبقية بيوت الله منذ تأسيسها على يد مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز رحمه الله، حتى وصلنا إلى هذا العهد الزاهر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله. جاء ذلك خلال رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية، رئيس المجلس الأعلى لجائزة الأمير محمد بن فهد للدعوة والمساجد بعد ظهر يوم أمس بالامارة، الحفل التكريمي الثالث للجائزة في دورتها الثانية، بحضور مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، حيث كرم سموه (برنامجين دعويين، وجامعين، وثمانية خطباء، وداعية واحدًا). وفي كلمة لضيف الجائزة فضيلة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، لفت الى أن هذه الجائزة جائزة مباركة تقوي العوايم وتشحذ الهمم فغايتها ومهمتها نشر الدعوة الى الله التي تعد من أفضل الاعمال والاقوال، مبينا أن هذه الجائزة يجب ان يكون لها مؤسسات ثابتة كدعوة الجاليات وحلق التحفيظ وبناء المساجد في منارة خير وصلاح لانه يقع على عاتقها الدعوة والارشاد والتحذير من الدعوات المغرضة والمضللة التي تدعو للهدم وليس للبناء. وقال ان هذه الجائزة يجب ان تقوي عقائد الجاليات الوافدة الى المملكة وتقوي العقيدة في نفوسهم كما ان عليها دعوة الشباب وهدايتهم وتوجيههم الى كل خير، محذرا من دعاة الفتن والسوء واخذ العبرة مما يجري حولنا من فتن، مشيرا الى اننا في بلد الامن والامان ويرعى حدود الله ويراعي مصالح الشعب تحت قيادة حكيمة، كما طالب بالتوسع في الدعوة واستغلال وسائل الإعلام لنشر الفضيلة وحث الناس للدعوة الى الله. وأشار امين عام الجائزة عبدالله اللحيدان مدير فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، الى ان هذه الدورةِ الثانية، أينعتْ بالجائزة المباركة ُبفضلٍ من الله ثم بتوجيهاتِ الامير محمد السديدةِ، ومتابعتِه الرشيدةِ، فآتتْ ثمارا نسأل الله أن يجعلها مباركة ًكلَّ حين، فتم تنفيذُ دوراتٍ علميةٍ، ضمنَ برنامجِ الجائزةِ العلميِّ للدعاةِ والخطباءِ، والذي وقع سموُّه الكريم اتِّفاقيةَ تحقيقِ جزء منه مع جامعةِ طيبة، كما تمَّ الانتهاءُ من إعدادِ برنامجِ الماجستيرِ للخطباء وبرامج أخرى منها ما تمَّ توجيهُهُ للمجتمعِ عبرَ الشبكةِ.