علمت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي سيقوم بزيارة لمصر يوم الخميس المقبل.ومن المقرر أن يجري صالحي خلال الزيارة مباحثات مع كبار المسؤولين المصريين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. من جهة أخرى قالت صحيفة «القبس» الكويتية، نقلاً عن ما وصفته بمصادر أمنية رفيعة المستوى، إن «قائد فيلق القدسالإيراني، اللواء قاسم سليماني، زار القاهرة في الفترة من 26 إلى 30 ديسمبر الماضي، والتقى الدكتور عصام الحداد، مسؤول ملف العلاقات الخارجية في الرئاسة، وأن هذه الزيارة تسببت في غضب قيادات وزارة الداخلية، لعلمهم بما دار فيها حول أساليب السيطرة على الأجهزة الأمنية»، بحسب الصحيفة. وأشارت المصادر التي رفضت ذكر اسمها ل«القبس»، إلى أن «الحديث بين الطرفين دار حول أساليب السيطرة على الأجهزة الأمنية في مصر، خاصة أن سليماني خبير في هذا المجال، وكان قد نجح في فرض سيطرة النظام الإيراني على أجهزة الأمن في إيران»، بحسب الصحيفة. وأوضحت المصادر أن «اللقاء دار داخل أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، وأن أجهزة أمنية تابعة لمؤسسة الرئاسة فرضت طوقًا أمنيًا حول الفندق طوال تلك الزيارة، ومنعت أفراد الشرطة التابعين لوزارة الداخلية من التواجد في الفندق». وأكدت المصادر أن «قيادات في جماعة الإخوان المسلمين كانوا على علم بهذا اللقاء، وأنهم هم من قاموا بترتيب الزيارة إلى القاهرة التي تسببت في غضب قيادات في وزارة الداخلية بعد علمهم بما دار فيها»، وأضافت المصادر أن «جهاز الأمن الوطني رصد خلال الفترة الماضية قيام عدد من المسؤولين الإيرانيين، بالتنسيق مع قيادات إخوانية، بالترتيب لإنشاء وكالة أخبار إيرانية في القاهرة، بالقرب من مقر مجلس الوزراء»، بحسب الصحيفة.